نفّذ عدد من العاملين بالمركب الفلاحي بالكدية من معتمدية بوسالم بولاية جندوبة، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية طالبوا خلالها وزارة الفلاحة بالتدخل لتمكينهم من استعادة بعض الحقوق التي “سحبت منهم دون موجب قانوني”، وخاصة منها سلفة شراء أضحية العيد وكمية من العلف الجاف بالتقسيط والتي حرموا منها تبعا لـإجراء اعتبروه “ظالما وغير مسؤول”، وفق ما أكّده عدد منهم في تصريحات متطابقة لصحفي “وات”.
واعتبرت الكاتبة العامة للفرع الجامعي للفلاحة بجندوبة، فوزية المازني، أن “قرار عدم تمتيع العاملين بالمركب بحقوقهم المعلنة والتي كانت محور احتجاج اليوم، مخالفة للفصل 34 من قانون الشغل”، مستنكرة حرمانهم من حقوق تمتعوا بها لأكثر من 20 سنة، فضلا عن أن السلفة المعتاد تقديمها لهم قبل موسم الحصاد من كل سنة وبمناسبة عيد الاضحى تتعلق بشراء خروف العيد وكمية من العلف الجاف (منتجات خاصة بالمركب) مخصّصة لتعزيز قدرتهم على مواجهة المصاريف اليومية.
ويعيش المركب الفلاحي بالكدية التابع لديون الأراضي الدولية وبقية المركبات المشابهة له بولاية جندوبة منذ سنوات على وقع خسائر لافتة ساهمت في ارتفاع مديونيتها وعجزها في غالب الأحيان عن تسديد كتلة الأجور التي تصل الى نحو 70 بالمائة في اغلب المركبات، وفق ما جاء في تقارير إدارية.
يذكر أنه وخـلال زيارته لولاية جندوبة في الثاني من شهر افريل المنقضي، أفاد وزير الفلاحة في ردّه على سؤال لوكالة تونس افريقيا للأنباء يتعلق بما أعدته الوزارة لمعالجة الخسائر وارتفاع المديونية في المركبات الفلاحية بالجهة ومن بينها مركب الكدية، بأن الوزارة بصدد اعداد برنامج لدعم قدرة هذه المركبات على الصمود والإنتاج، كما تتجه نحو تمكينها من معدات فلاحية تقيها الاعتماد على ايجار المعدات من فلاحين خواص.