نظّم المركز الجهوي للبحوث الفلاحية بسيدي بوزيد، اليوم الثلاثاء، يوما جهويا حول قطاع الأعلاف في ظل التغيرات المناخية “الواقع والآفاق”، وذلك في إطار توحيد الجهود بين كل الهياكل المتدخلة من أجل الصمود والتكيف في مواجهة التغيرات المناخية.
وبيّن المدير العام للمركز الجهوي للبحوث الفلاحية بسيدي بوزيد، هشام حجلاوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه تم تخصيص هذا اليوم الجهوي من أجل ايجاد حلول ناجعة للصعوبات التي يشهدها قطاع الاعلاف في ولاية سيدي بوزيد والذي لا يغطي سوى حوالي 30 بالمائة من حاجيات القطيع في الجهة.
وأشار هشام حجلاوي الى أن التحديات والصعوبات متأتية من عديد العوامل ومن أهمّها التغيرات المناخية، وندرة المياه، وطول فترات الجفاف، وتدهور التربة وتقلص مساحات المراعي.
من جانبه، أفاد والي سيدي بوزيد، عبد الحليم حمدي، في تصريح لوكالة “وات”، على هامش إشرافه على هذا اليوم الجهوي، أن قطاع الأعلاف عرف فسادا وتلاعبا كبيرين رغم أنه قطاع حيوي، وقد دخل حاليا في مرحلة الحوكمة من خلال مجموعة من الخطوات المتخذة على مستوى جهوي على غرار حصر العدد الحقيقي للقطيع من طرف لجان تنقلت في مختلف العمادات، والذي أظهر تفاوتا كبيرا في الارقام بين ما هو مصرح به منذ سنتين وما هو موجود على أرض الواقع، إضافة إلى تفقد نيابات الأعلاف، وتسليط عقوبات على 25 نيابة علف خلال سنتين تمثلت في السحب الوقتي والسحب النهائي للرخص، كما سجلت تجاوزات في مصانع الأعلاف من خلال التلاعب بمادتي “الشعير” و”السداري” واتخاذ اجراءات قانونية في شأنها وأحيل عدد منها على أنظار النيابة العمومية.
وتضمّن اليوم الجهوي مداخلات حول “أزمة قطاع الأعلاف بولاية سيدي بوزيد وتداعياتها عي الانتاج الحيواني”، و”قطيع المجترات والموازنة العلفية”، و”دور الديوان الوطني للاعلاف في تعديل السوق”، و”نتائج استعمال البدائل العلفية، واستغلال المخلفات الزراعية في التغذية الحيوانية لمجابهة التغيرات المناخية”، و”تثمين غراسات الهندي في التغذية الحيوانية في ظل انتشار الحشرة القرمزية”، ونقاش لتوحيد الجهود لكافة الهياكل المتدخلة