بلغت نسبة تقدم أشغال إنشاء محطة رئيسية للتطهير بمنطقة هنشير بورال بالخليدية في معتمدية مرناق من ولاية بن عروس، والتي قدرت اعتماداتها بـ24 مليون دينار، بحوالي 15 بالمائة، وفق ما أفاد به، اليوم الأربعاء، المدير الجهوي للتنمية سمير السبعي.
وأكد السبعي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن نسبة تقدم أشغال إنشاء المحطة الرئيسية الخاصة بمشروع التطهير بالخليدية تعتبر خطوة هامة حاليا، وفق تعبيره، بعد أن تمت المصادقة على تنفيذه و تجاوز الإشكاليات التي وقفت حاجزا أمام انجازه لعدة سنوات، ومن أهمّها تخوّف السكان ورفضهم تركيز المحطة المبرمجة في البداية بسبب التأثيرات البيئية التي قد تنجر عنها، رعم أن المنطقة لا تحتوي قنوات للصرف الصحي ولم يتم ربطها إلى حد اليوم بقنوات التطهير.
وقال إن الأشغال المتعلقة بمدّ شبكات التطهير وإحداث 5 محطات ضخ خاصة بمشروع تطهير منطقة الخليدية الذي يمثل بمكوناته حلا لمشكلة تصريف المياه المستعملة بالمنطقة، انطلقت منذ بداية شهر جوان الجاري باعتمادات بلغت 17 مليون دينار، وفق تقديره.
وأكد المصدر ذاته أن مشروع التطهير بمدينة الخليدية بمختلف مكوّناته المتمثلة في بعث محطة رئيسة، ومد شبكات التطهير، وبعث 5 محطات ضخ، والمموّل بقرض من البنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، يندرج في إطار البرنامج الوطني لتطهير المدن الصغرى التي تعد أقل من 10 آلاف ساكن.
وللتذكير تتمثل مكونات المشروع في نقل ومد شبكات التطهير من خلال مدّ 26 الفا و570 مترا من القنوات البلاستيكية و3800 متر من قنوات الضخ، وربط ما يقارب 1200 مسكن موزعة على 4 أحياء بالمدينة بقنوات التطهير، فضلا عن بناء وتجهيز 5 محطات ضخ.
وجاءت المصادقة على المشروع بعد استكمال الدراسات الفنية والبيئية والمؤثرات المحتملة، وبعد الاطلاع على المكونات الكبرى للمشروع، وأخذ المصادقات اللازمة والضرورية للحفاظ على الصحة العامة وسلامة المحيط.