وجّه عدد من فلاحي معتمدية ماجل بلعباس في ولاية القصرين، صباح اليوم الخميس، نداءات عاجلة الى السلط الجهوية والمصالح المعنية المحلية والمركزية للتدخل في أقرب الآجال، وتسخير آلات حاصدة لجمع صابة حبوبهم المروية وحمايتها من التلف بفعل التغيرات المناخية لاسيما الأمطار والرياح.
ومن جهته، أكد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بمعتمدية ماجل بلعباس، يوسف منصوري، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن كافة عمادات معتمدية الماجل بلعباس تشكو منذ انطلاق موسم الحصاد الحالي من انعدام تام في الآلات الحاصدة، مبرزا أنه رغم المحاولات والاتصالات المتكررة بعدد من أصحاب الآلات الحاصدة بالجهة الجهات المجاورة لم يتسنّ إلى حدّ الآن الحصول على آلة حاصدة واحدة.
وكشف منصوري، بالمناسبة، أنه في ظل انعدام آلة حاصدة بمعتمدية ماجل بلعباس وبكامل معتمديات ومناطق جنوب الولاية، التجأ عدد من الفلاّحين بماجل بلعباس إلى جمع صابة الشعير بالطرق التقليدية (باليد)، فيما بقيت صابة القمح المروي تنتظر قدوم الآلات الحاصدة باعتبار أنّ المساحات ممتدة على كامل عمادات المعتمدية البالغ عددها 7 عمادات وتتطلب 3 أو 4 آلات حاصدة، علما أن إشكالية الآلات الحاصدة طرحت السنة الفارطة وتم توفير آلة حاصدة من منطقة سيدي عيش بولاية قفصة رغم ارتفاع تكلفة الحصاد.
وبيّن المصدر ذاته أن تجربة الحبوب المروية بمعتمدية ماجل بلعباس انطلقت خلال الموسم الفلاحي المنقضي وكانت تجربة رائدة ولاقت نجاحا رغم الصعوبات، ما جعل الفلاّحين يبادرون خلال الموسم الزراعي الحالي بالتوسع في المساحات السقوية إلى أكثر من 400 هكتار بين قمح وشعير مقابل 130 هكتارا الموسم الفارط.
ولفت، في ذات السياق، إلى هذه التجربة كانت بديلا عن الحبوب البعلية في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعيش على وقعها كافة مناطق المعتمدية وجهة القصرين ككل بسبب الجفاف وانحباس الأمطار وقلة التساقطات طيلة السنوات الماضية، مبرزا أن الاشكاليات المسجلة خلال الموسم الحالي والمتعلقة خاصة بعدم توفر آلات حاصدة بالمنطقة ستكون حجر عثرة أمام العديد من الفلاّحين ودافعا قويا لعدم مواصلة تجربة الحبوب المروية، وفق تعبيره.