أحيت الجمعية الجهوية لرعاية المسنين بتوزر، اليوم العالمي للتوعية بشان إساءة معاملة المسنين الموافق ل15 من شهر جوان الجاري، وذلك ببرنامج توعوي وتثقيفي انتظم اليوم الخميس بدار الشباب بتوزر، وجه بالخصوص إلى التاكيد على ضرورة توفير الإحاطة النفسية والرعاية للمسنين، في ظل تزايد أعدادهم على مستوى عالمي، وفق رئيس الجمعية سعد جبير.
وبين المصدر ذاته في تصريح لصحفية “وات” أن العالم يشهد زيادة الانتهاكات في حق المسنين على المستوى النفسي والجسدي والمادي، متسائلا عن دور الحكومات في فرض القوانين لحماية هذه الفئة من المجتمع، مؤكدا أن عدد المسنين قد يصل مع سنة 2025 الى حوالي مليار و200 ألف، وتشهد النسبة في تونس ارتفاعا من سنة الى اخرى (9,91 بالمائة من عدد السكان فة ولاية توزر).
ولفت إلى أن الجمعية تسعى في كل مناسبة الى التاكيد على اهمية الإحاطة بهذه الفئة، حيث توفر الجمعية خدمات متنوعة لفادتهم من بينها فريق طبي متنقل، مع توفير مستلزمات متنوعة لعدد من كبار السن كالأدوية والحفاظات وأسرّة طبية وكراسي متحركة.
وشدد على أهمية الإحاطة الأسرية بالمسنين، لافتا إلى أن تونس ما زالت تعرف تماسكا أسريا جنب المسنين وضعيات مأساوية ووفرت لهم الحماية من الاعتداءات من خلال التشبث بالوازع الديني والأخلاقي مستدلا بنصوص قرآنية تحث على بر كبار السن وحسن معاملتهم.
وتضمن برنامج التظاهرة فقرات متنوعة توزعت بين محاضرة دينية ومداخلة لممثل المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن ومداخلة لأخصائية نفسانية إلى جانب وصلات موسيقية ومداخلات شعرية ومسرحية تبين قيمة حسن معاملة كبار السن.
وبين من جهته رئيس مصلحة كبار السن بالمندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن عادل السلامي أن مثل هذه الاحتفالات، هي مناسبة للتحسيس بقيمة كبار السن باعتبارهم عناصر فاعلة في المجتمع وقادرة على العطاء والإفادة، وأضاف أن وزارة الإشراف اقترحت عديد البرامج الخاصة بهذه الفئة منها التحسيس بإعطائهم الأولوية في النقل والصحة وفي غيرها من الخدمات، مشيرا الى اهمية دور الاسرة في توفير المعاملة الحسنة الإحاطة الصحية.