فتح معبر رأس جدير الحدودي، اليوم الخميس، جزئيا تنفيذا لاتفاق أبرم أمس بين وزيري الداخلية التونسي والليبي يقضي بالفتح التدريجي والجزئي للمعبر امام الحالات الانسانية والخاصة والديبلوماسية، على ان يستأنف المعبر نشاطه العادي ويفتح أمام المسافرين والحركة التجارية يوم الخميس المقبل 20 جوان الجاري باجراءات أكثر تنظيما وسلاسة في العبور وخدمات ومعاملات افضل تجنب طول الانتظار والتعطيل، وفق مصدر أمني مسؤول.
وأوضح المصدر ذاته، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أنّ المعبر لم يسجل حتى الان اية حركة في الدخول سواء لسيارات الاسعاف او حالات خاصة او ديبلوماسية وذلك بسبب عطب في المنظومة الاعلامية بالمعبر من الجانب الليبي، فيما غادرت بعض سيارات الاسعاف الليبية التراب التونسي في اتجاه ليبيا بعد أن أمّنت الوحدات الامنية والديوانية التونسية المتمركزة بالمعبر التونسي اجراءات مغادرتها.
وشدّد على جاهزية الطرف التونسي أمنيا وديوانيا لهذه العودة الجزئية المتفق عليها بسلاسة وانسيابية أكبر، وذلك من خلال تعزيز آلات السكانير، وتعزيز العنصر البشري في مكاتب تسجيل السيارات وغيرها من الاجراءات التنظيمية من اجل استعادة حركة المعبر في أفضل الظروف وبشكل تدريجي في انتظار الفتح الرسمي يوم 20 جوان الجاري. وأكد أن المعبر سيفتح اليوم فقط امام الحالات الاستثنائية الاستعجالية او الخاصة وتنقل الديبلوماسيين، داعيا الى احترام ما نص عليه اتفاق العودة التدريجية والجزئية لعمل المعبر.
وتأتي اعادة فتح المعبر بعد فترة غلق امتدت 3 اشهر بسبب شأن ليبي داخلي والقيام بعدة اشغال داخل المعبر الليبي ما جعل الحركة بين تونس وليبيا تقتصر برّا على معبر ذهيبة-وازن.