تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الجمعة ، حول عدة مواضيع تهم الشأن الوطني من أبرزها توجه تونس نحو بعث وتركيز بوابة وطنية للمستثمر بهدف تحسين مناخ الأعمال في تونس والتطرق الى أهمية الاتفاق الأمني الخاص باعادة فتح معبر رأس الجدير الحدودي اضافة الى تسليط الضوء على تحذير عمادة الأطباء من خطورة استعمال واعتماد بعض المواد الطبية غير المرخص لها .
وأوضحت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها، أنه يتم العمل منذ فترة على فتح قنوات تواصل جديدة مع المستثمرين الذين لديهم الرغبة في الاستثمار في تونس وعلى توجيههم للمؤسسات التي تعنى بالجوانب اللوجستية المتعلقة ببعث المشاريع الاستثمارية وتسهيل طرق جلبها خاصة وأن المنافسة الاقليمية في بعض القطاعات شديدة في الآونة الأخيرة ما يتطلب من تونس فتح آفاق محفزة ومشجعة على الاستثمار فيها.
وأضافت الصحيفة، أن تونس تعمل في هذه الأثناء وعلى هامش احتضانها لمنتدى تونس للاستثمار على تركيز المنصة التي من شأنها أن تمثل حافزا مهما لدفع الاستثمار وتطوير مناخ الأعمال وتحسين القدرة على تنشيط القدرة الاستثمارية والتركيز على توفير تشجيعات وحوافز لبعث مشاريع واستثمارات جديدة .
وبينت في سياق متصل، أن تونس تتوجه نحو بعث وتركيز بوابة وطنية للمستثمر يتم اعدادها بالتعاون مع كل المتدخلين لتوفير نافذة رقمية موحدة وتوفير الخدمات للمستثمرين واحداث بوابة لتلقي ومعالجة عرائضهم بهدف خلق مناخ للاستثمار الناجع يستجيب لتطلعات المستثمرين بمعايير عالية بتحفيزات واجراءات ميسرة وذلك حسب ما أكدته وزيرة الاقتصاد والتخطيط فريال الورغي السبعي خلال افتتاح منتدى تونس للاستثمار في دورته 21 تحت شعار “تونس حين تلتقي الاستدامة بالفرص”.
واهتمت ذات الصحيفة، بمحضر الاتفاق الأمني الخاص باعادة فتح معبر رأس الجدير الحدودي الذي وقعه وزيرا الداخلية التونسي خالد النوري والليبي عماد الطرابلسي، أول أمس الاربعاء، باشراف رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، حيز التنفيذ نظريا منذ يوم أمس الخميس 13 جوان 2024 .
وأضافت في سياق متصل، أن هذا الاتفاق الأمني يكتسي أهميته من السياق الموضوعي الذي أبرم فيه أولا، وثانيا من الانتظارات الكثيرة منه، سواء في الجانب التونسي أوالليبي فالانعكاسات السلبية لغلق المعبر لفترة طويلة هذه المرة عادت بالوبال على الجميع، مشيرة الى أنها ليست المرة الأولى التي تقام فيها حفلات التوقيع وتنشر محاضر الاتفاقيات الأمنية وتفاصيلها وتلتقط الصور التذكارية بين مسؤولي البلدين دون أن يتم تجاوز الهنات والهزات المتواترة التي تكون ردة الفعل ازاءها مباشرة غلق المعبر من هذا الجانب أوذاك
كما بينت، أن التحديات جسيمة أمام الطرفين ويمكن تبويبها أواختزالها في أربعة أبواب مترابطة ومتكاملة ولايمكن تحقيق ديمومة فتح المعبر في رأس الجدير دون تحقيقها والالتزام بتنفيذها على الوجه الأكمل وفيها ما هو مستجد وفيها للأسف متوارث من منظومات الحكم السابقة.
وخلصت الصحيفة، الى أن الأوضاع الراهنة والتطورات الاقليمية تقتضي التعامل مع هذه التحديات بكل جرأة ومسؤولية حتى نفك الارتباط مع الارتجال ومع القرارات الاعتباطية التي وان كانت مبررة من الزاوية الأمنية الخاصة بكل بلد يريد الحفاظ على أمنه الداخلي وسلمه الأهلي، مشيرة الى أنه لا مناص للبلدين وللشعبين من تخطي جميع العقبات وتكريس مقولة الساسة على الأقل بأننا شعب واحد في دولتين وهذا ليس بالأمر المستحيل اذا توفرت الارادة السياسية بداية وتمت برمجتها في الواقع.
ومن جانبها ،تطرقت جريدة (الصباح) في ورقة خاصة الى بلاغ المجلس الوطني لعمادة الأطباء الذي حذر فيه من خطورة استعمال واعتماد بعض المواد الطبية غير المرخص لها والتي تصل عن طريق التهريب وهي غير مرخص لها حتى في عملية الاشهار الذي يمنع منعا باتا وفقا للقانون المنظم للمهنة.
وأضافت، استنادا الى تصريح أمين مال عمادة الأطباء الدكتور خليل بوخريص قوله” أن العمادة تلقت مجموعة من الشكايات حول تضرر عدد من المواطنين من استعمالهم لبعض الأدوية وخاصة التجميلية منها”، مشيرا الى أنه بالنسبة لهم وباعتبارهم مهنيين فان القانون ينص على أن أي نوع من الأدوية التي يتم استعمالها من قبل الأطباء يجب أن تكون قد مرت عبر المسالك الرسمية من قبل الصيدلية المركزية ومتحصلة على شهادة التسويق للاستعمال .
وأفاد بوخريص، أنه بالنسبة للأطباء المنتصبين في طب التجميل أصبح بامكانهم منذ سنة 2023 الحصول على شهادة الكفاءة في طب التجميل حيث تتكفل لجنة صلب عمادة الأطباء بمنح هذه الشهادة الى الأطباء في اختصاص التجميل، مؤكدا أنه تم منح عدد منهم شهادة الكفاءة في انتظار استكمال دراسة بقية الملفات .
وأوضح المتحدث، أن الاشكالية الموجودة تتمثل أساسا في أن أطباء التجميل يضطرون الى استعمال بعض المواد التي لا تباع في الصيدليات أو أنهم مرتبطون في استعمال أنواع معينة عبر وصفات طبية صادرة عن أطباء في اختصاصات أخرى ليتمكنوا من الحصول على الأدوية .