دعا المكتب الجهوي للجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات بتطاوين، اليوم الخميس، كافة مستعملي الطريق إلى أخذ الحيطة والحذر واتخاذ إجراءات السلامة، أثناء العودة إلى مقرات العمل والسفر عبر الولايات، وتجنّب كل السلوكيات الخطيرة التي من شأنها ان تشتت انتباه السائق.
وقال المدير الجهوي للجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، نور الدين الهوش، في تصريح لصحفي “وات”، إن الطرقات التونسية تشهد أثناء العيد حركة جولان كثيفة بين الولايات بعد إنتهاء عطلة العيد، إضافة إلى نقص التركيز وانتشار سلوكيات خطيرة مثل استخدام الهاتف الجوّال بغرض “المعايدة” او لأغراض أخرى، مؤكدا أن هذا السلوك يعتبر من الناحية القانونية خطيرا وممنوعا، حيث يؤدي إلى ضعف التركيز وقد تنجر عنه حوادث خطيرة.
وأضاف، الهوش أن المكتب الجهوي للجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات أطلق قبيل عطلة العيد نشرات توعوية وتحسيسية إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحملات تحسيسية مرورية ميدانية في بعض المناطق التي تشهد ازدحاما مروريا، لتوجيه رسائل مهمة من بينها ضرورة استخدام حزام الأمان، والسير بسرعة معتدلة وتجنب استخدام الهاتف الجوال، وتجنب السياقة عند الشعور بالتعب والإرهاق، مع ضرورة ارتداء الخوذة لمستخدمي الدراجات النارية التي عادة ما تتسبب في حوادث “مميتة”.
وأوضح أن حوادث الطرقات تشهد ارتفاعا أثناء عطل الأعياد والعودة المدرسية، وقد شهدت تطاوين مجموعة من الحوادث المرورية “القاتلة” خلال السنوات السابقة يرجع أغلبها للسهو وعدم الانتباه.
وأضاف أن انتشار النقل العشوائي ساهم في تفاقم المشكل باعتباره نقلا غير نظامي وغير مرخص له من طرف الدولة، داعيا المواطنين لاعتماد خطوط النقل العامة والخاصة التي تعتبر آمنة، سيما وأنّ عديد شركات النقل العمومية عززت أسطولها لاستيعاب عدد المسافرين، وفق تأكيده.
وتطلق الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات دوريا مجموعة من الحملات التوعوية للحد والتقليص من حوادث الطرقات، والحفاظ على الارواح البشرية، وترسيخ الثقافة المرورية خاصة في العطل الرسمية مثل الأعياد والعودة المدرسية، في مساندة لجهود المرصد الوطني لسلامة المرور.
وحسب آخر إحصائيات المرصد، فقد سجلت الطرقات التونسية 143 حادث مرور منذ بداية شهر جوان الجاري، أسفرت عن وفاة 27 شخصا وعن 206 جرحى، وتشير البيانات إلى انخفاض ملحوظ على مستوى الحوادث مقارنة بما شهدته سنة 2023.