أفاد الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، محمد كريم، اليوم الأربعاء، بأن قيمة القروض الإجتماعية المسندة من الصندوق في صيغتها الجديدة فاقت 16 مليون دينار منذ انطلاقها في غرة أفريل المنقضي.
وأوضح كريم، في تصريح إعلامي على هامش أشغال الملتقى الإقليمي الثالث لإطارات الإشراف الجهوية والمحلية بالصناديق الإجتماعية الملتئم اليوم بالمهدية، أن نسبة الموافقة على المطالب المقدمة في الغرض بلغت حوالي 80 بالمائة.
وتعود الأسباب الرئيسية لرفض لجنة إسناد القروض الشخصية واقتناء السيارات، عددا من الملفات، إلى تجاوز سقف الاقتطاع لدى بعض أصحاب المطالب ( 40 بالمائة من أجورهم ) إلى جانب عدم توفر شرط انخراط بعض المشغلين بالصندوق، حسب كريم.
ولفت المتحدث، من جهة أخرى، إلى أن الصندوق يسعى إلى تطوير علاقته بالحرفاء عبر الحصول على علامة “مرحبا” لجودة الخدمات العمومية والإستفادة من التكوين المبرمج خلال أشغال هذا الملتقى.
وشدّد على أن الصندوق بوصفه هيكلا ذي طابع خدماتي يعمل على توفير الإمكانيات البشرية والمادية للحصول على العلامة المذكورة مع السعي إلى تقريب الخدمة وتحسين آجال إسدائها لفائدة المنخرطين وتبسيط الإجراءات واعتماد الرقمنة.
وبينت لبنى الزغلامي المديرة العامة للتكوين وتطوير الكفاءات برئاسة الحكومة، الجهة المشرفة على تنظيم الملتقى، أن العمل مع الصناديق الإجتماعية انطلق منذ مارس 2023 مشيرة إلى أن برنامج التكوين من أجل تطوير الخدمات وتحسين فرص إسدائها للمواطنين شمل عددا من البلديات وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية بالإضافة إلى الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في انتظار الانطلاق قريبا في تكوين مخصص للهياكل الصحية.
وأفادت أن عدد المنتفعين بهذا التكوين، الذي يصبو إلى تحسين جودة الاستقبال في الإدارت والهياكل العمومية والتقليص من التشكيات التي يقدمها المواطنون وإرساء علاقة مرضية بين الطرفين، بلغ نحو 390 إطار.