تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الخميس، عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من أبرزها فاجعة وفاة وضياع عشرات الحجاج التونسيين في مدينة مكة والتطرق الى احتمال تعرض بلادنا لموجات حر غير مسبوقة خلال هذا الصيف اضافة الى تسليط الضوء على حدث استعادة معبر رأس الجدير نشاطه رسميا يوم الاثنين المقبل .
وأوضحت جريدة (المغرب) في مقالها الافتتاحي، أن التنصيص من البعثة الرسمية حول الحجاج التونسيين وحول غيرهم ممن سلكوا طرقا أخرى لأداء المناسك، والتذكير بارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، أرادت منه الوزارة وضع حد للجدل الذي استعر في منصات التواصل الاجتماعي والذي حمل جله المسؤولية الى الجهات الرسمية في الفاجعة، كوزارة الخارجية أووزارة الشؤون الاجتماعية .
وأضافت الصحيفة، أن المسؤولية لم تتنصل منها الوزارة في بلاغها ولم تقر بها بل قدمت معطيات وبيانات موضوعية لشرح ما حدث للكشف عما قامت به من خطوات واجراءات، منها التنسيق مع السلطات السعودية وزيارة عدد من المستشفيات في المنطقة لحصر عدد المقيمين من المرضى واحصاء عدد الضائعين من حاملي الجنسية التونسية دون تمييز بين من يؤدون مناسك الحج في اطار رسمي أوبطرق أخرى .
وبينت في سياق متصل، أنه بعيدا عن الحمى التي أصابت المنصات وكذلك التناول الانطباعي للأحداث والبحث عن تحميل هذا الطرف أوذلك مسؤولية ما حدث، لا بد أن يقع التعامل مع هذه الفاجعة بترو ويسعى الى الوصول الى اجابات توضح كامل الصورة لفهم ما حدث وكيفية حدوثه وتحديد مكمن الخلل والطرف الذي يعالج هذا الخلل وغير ذلك من التفاصيل والمعلومات التي يجب معالجتها بهدف الوصول الى وضع بروتوكول تونسي للحج .
وتطرقت جريدة (الصباح) في ورقة خاصة الى الحديث هذه الأيام عن احتمال تعرض بلادنا لموجات حر غير مسبوقة قد تحطم الأرقام القياسية السابقة التي سجلت خاصة خلال صيف 2023 وذلك استنادا الى مؤشرات ونتائج وأبحاث ودراسات مختلفة تناولت تأثيرات التغيرات المناخية في العالم وخاصة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط ومنها تونس في عدة مجالات ومنها الجفاف ونقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة .
وأضافت الصحيفة،استنادا الى مدير ادارة البحث والتطوير بالمعهد الوطني للرصد الجوي حاتم بكور الذي أكد أن درجات الحرارة ستتجاوز المعدلات العادية خلال صيف 2024 وفقا للمؤشرات والاحتمالات التي توصل اليها المعهد في اطار التوقعات الاستباقية .
وتوقع بكور، بحسب ذات الصحيفة، امكانية تسجيل امطار غزيرة في الصيف وأرجع ذلك الى التقلبات المناخية وانخرام الوضع المناخي الذي تعيشه أغلب الدول العالم ومن بينها دول حوض البحر المتوسط ، مشيرا الى أن التغيرات المناخية فتحت باب لتسجيل ظواهر غير معتادة أصبحت موجودة خارج فصولها على غرار الأمطار الغزيرة الفيضانات في فصل الصيف .
ومن جهته، أوضح عامر بحبة، المبرز في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية والخبير في طقس تونس، أنه قد يكون صيف 2024 من أشد الفصول حرارة على مستوى العالم مقارنة مع السنوات الماضية بالعودة الى التسجيلات المناخية التي بدأ العمل بها خلال القرن 19 في بعض مناطق العالم .
ولاحظ الخبير، أن السنة الماضية كانت تاريخية على مستوى درجات الحرارة القياسية في عدد من مناطق البلاد، اذ شهد شهر جويلية ثلاثة أسابيع متواصلة من موجة حر يطلق عليها عادة ب”القبة الحرارية “وفق ما ورد بذات الصحيفة .
واعتبرت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها اليوم، أن حدث استعادة معبررأس الجدير نشاطه سيكتسب أهميته من قيمته الحيوية باعتباره شريانا أساسيا من شرايين الحياة الاقتصادية بالنسبة الى تونس وليبيا على حد سواء .
وأضافت الصحيفة، أنه بواسطة هذا المعبر يلج الليبيون الأراضي التونسية سواء من أجل التداوي أوالسياحة مع العلم أن تونس ملاذ عدد كبير من الأشقاء القادمين من هذا البلد المجاور طلبا للعلاج او للاستمتاع في النزل والاقامات في المناطق السياحية بالتحديد ، مبينة أنه يشكل مورد رزق لعائلات تونسية كثيرة تعيش مثل أغلب سكان المناطق الحدودية على التجارة البينية وتبادل السلع مع البلد المجاور .
وبينت في سياق متصل، أن غلق هذه البوابة الحدودية الواقعة في ولاية مدنين يشكل “خنقا” بالمعنى الحرفي للكلمة لعديد الأسر وتضييقا عليها في سبل عيشها، مؤكدة على أهمية أن يظل معبر رأس الجدير مفتوحا بشكل دائم ومستمر حفاظا على العلاقات الاقتصادية البينية في هذه المنطقة .وأكدت، أن تونس في أغلب المواقف لم تكن السبب المباشر في غلق هذا المعبر الحدودي، فالطرف الليبي كان دوما هو المتسبب في هذه العملية وذلك لدواعي أمنية ، مشيرة الى أن ليبيا تعيش حالة ارتباك سياسي منذة فترة طويلة وفق ما ورد بذات الصحيفة