تتجه الأنظار نهاية هذا الاسبوع الى منافسات كاس تونس لكرة القدم باجراء مقابلات الدور ربع النهائي التي يتضمن برنامجها قمتين واعدتين يوم الاحد القادم الاولى في ملعب مصطفى بن جنات بين الاتحاد المنستيري والنادي الافريقي والثانية في الملعب الاولمبي بسوسة بين النجم الساحلي والملعب التونسي.
في المباراة الاولى وبعد ضمان الحصول على المركز الثاني بالبطولة والمشاركة برابطة الابطال الافريقية خلال الموسم القادم، يتطلع الاتحاد المنستيري الى الذهاب بعيدا في مسابقة الكاس والمراهنة بجدية على اللقب الذي سبق ان توج به سنة 2020. وسيحاول فريق عاصمة الرباط الذي ازاح في الدورين الماضيين نجم المتلوي ومستقبل قابس استغلال اسبقيتي الارض والجمهور لتكرار سيناريو لقاء اياب مرحلة التتويج للبطولة عندما أمطر شباك منافسه برباعية نظيفة ومواصلة الحفاظ على سجله الخالي من الهزيمة على ملعبه للمقابلة السابعة على التوالي بين البطولة والكاس.
وفي المقابل، يسعى النادي الافريقي، أكثر أطراف الدور ربع النهائي نجاحا في مسابقة كاس تونس برصيد 13 لقبا، الى انقاذ موسمه بعد مشوار مخيب في سباق البطولة انهاه في المركز السادس والاخير ضمن مرحلة التتويج. ولئن حكمت القرعة على فريق باب الجديد اكثر الفرق التونسية بلوغا الدور النهائي في 27 مناسبة باللعب للمرة الثالثة على التوالي خارج القواعد اثر فوزه في الدورين السادس عشر وثمن النهائي على اتحاد بنقردان والنادي القربي، فانه سيعمل مجددا على كسب رهان التاهل في سعيه من اجل احراز اللقب الذي سيفتح له ابواب مشاركة قارية العام المقبل بكاس الكونفدرالية الافريقية.
أما في المباراة الثانية، فسيكون التشويق على اشده بين فريقين يملكان تاريخا حافلا في مسابقة الكاس اذ يعد النجم الساحلي ثالث افضل الأندية التونسية تحقيقا للقب ب10 تتويجات من اصل 25 دورا نهائيا بينما حظي الملعب التونسي بشرف نيل الكاس في 6 مناسبات من مجموع 10 نهائيات.
وفي خامس مواجهة تجمع بينهما هذا الموسم بعد ثلاثة تعادلات وانتصار واحد للنجم الساحلي بالبطولة، ينتظر ان يطغى الغموض على حوار الكاس التي تعتبر بوابة عبور نحو المشاركة بمسابقة كاس الكونفدرالية. ورغم اسبقية الميدان التي سيتمتع بها فريق جوهرة الساحل خلال هذا الدور مقارنة بالدورين السابقين اللذين خاضهما خارج سوسة امام كل من امل بوشمة والاهلي الصفاقسي، فانه سيكون تحت ضغط كبير من جماهيره التي لن ترضى بغير الترشح لمواصلة شق الطريق نحو معانقة اللقب كبديل للحصيلة الهزيلة المسجلة في مرحلة التتويج للبطولة بمركز خامس قبل اخير وهو ما سيعمل فريق باردو على استغلاله عبر التعامل بشكل جيد مع مجريات المباراة وإجادة ادارتها من الناحية الذهنية في ثالث تنقل له في مسابقة الكاس بعد تجاوز الترجي الجرجيسي وقوافل قفصة.
وستفتتح مباريات الدور ربع النهائي يوم الجمعة بملعب 15 أكتوبر بمواجهة تعد الوحيدة التي تضع وجها لوجه فريقا من الرابطة المحترفة الاولى النادي البنزرتي باخر من الرابطة المحترفة الثانية سبورتينغ بن عروس.
وبالنظر الى وضعية الفريقين في نهاية مشوارهما بالبطولة، فان النادي البنزرتي يبدو افضل حالا بعد ان ضمن بقاءه في مصاف النخبة بحلوله في المركز الثاني لمرحلة تفادي النزول خلافا لسبورتينغ بن عروس الذي تدحرج الى الرابطة الثالثة بعدما تذيل ترتيب المجموعة الاولى لبطولة الرابطة المحترفة الثانية.
واذ يامل ابناء المدرب ماهر الكنزاري الذين تخطوا في الدورين الماضيين مستقبل المحمدية وتقدم ساقية الدائر في الاستفادة من المعنويات المهزوزة لمنافسهم بهدف متابعة مسيرتهم نحو بلوغ الدور النهائي للمرة السابعة والظفر بالكاس الرابعة في تاريخ الجمعية، فان فريق الضاحية الجنوبية يحدوه اصرار كبير على مواصلة تقمص دور الحصان الاسود وتحقيق مفاجاة جديدة بعد تفوقه في الدورين الفارطين على سبورتينغ المكنين وشبيبة العمران الوافد حديثا على الرابطة المحترفة الاولى.
اما المباراة الرابعة والاخير لحساب دور الثمانية، فستجمع يوم السبت بين الأولمبي الباجي حامل اللقب وضيفه مستقبل المرسى. ويرنو فريق عاصمة السكر المتوّج بلقب الكأس في ثلاث مناسبات من خمس نهائيات الى المضي قدما في رهانه المتمثل في تكرار انجاز الموسم الماضي وذلك بعد الاطمئنان على مكانه بالرابطة المحترفة الاولى بتصدره مجموعة تفادي النزول بينما سيحاول فريق الصفصاف القفز على جراحه اثر خسارته يوم الاربعاء ملحق البقاء امام مستقبل سليمان بما حكم عليه بالعودة مجددا الى الرابطة المحترفة الثانية بعد عام واحد من الصعود ومصالحة انصاره بالتاهل الى المربع الذهبي للكاس التي يملك فيها سجلا معتبرا باحرازه اللقب 5 مرات اخرها عام 1994 من مجموع 14 نهائيا.
وازاح الاولمبي الباجي في طريقه الى ربع النهائي فتح منزل كامل وامل جربة بينما بلغ مستقبل المرسى الدور ذاته على حساب النادي الصفاقسي ومحيط قرقنة.