ذكر مصدر طبي بالمستشفى الجهوي بجرجيس، أن أحد مصابي حادثة الشجار العنيف، الذي جد يوم أمس بين مجموعة من الافارقة جنوب الصحراء قاطنين بعمارة وسط مدينة جرجيس، قد غادر المستشفى وبقي على ذمة البحث الامني بعد ان تحسنت حالته، فيما تجاوز المصاب الثاني مرحلة الخطر وفترة الغيبوبة بعد خضوعه الى عمليات جراحية احدها على العين.
وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمدنين قد اذنت مساء امس الإربعاء، بالاحتفاظ بافريقي من اصل سيرليوني بتهمة محاولة القتل العمد في علاقة بهذه الحادثة التي استعملت فيها مجموعة من الافارقة جنوب الصحراء الاسلحة البيضاء الى جانب ايقاف تونسيين اثنين يستغلان العمارة بتهمة عدم الاعلام عن ايواء اجنبي وفق الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمدنين، لسعد الحر .
وأسفرت حملة أمنية اذنت بها النيابة العمومية في نفس اليوم بجرجيس للمحلات التي يأويها الافارقة عن ايقاف تونسيين اثنين ايضا لنفس التهمة عدم الاعلام عن ايواء اجنبي حسب ذات المصدر.
ويذكر انه تم اخلاء العمارة التي نشب بها الشجار الحاد واسفر عن تسجيل اصابتين في صفوف المهاجرين الافارقة وصفها مصدر طبي بالخطيرة دون تسجيل قتلى وذلك لعدم صلوحيتها للسكنى بسبب تراكم الاوساخ بها ما يهدد صحة وسلامة من يأويها فتم غلق العمارة وتأمينها وفق الحر.
وفي هذا الاطار ذكر مصدر مطلع ان مجموعة الافارقة التي كانت تاوي تلك العمارة تم نقلهم الى مراكز ايواء على ذمة المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بكل من ولايتي مدنين وتطاوين وذلك بالتنسيق بين هذه المنظمات والسلط المحلية والامنية.
وللتذكير فإن عددا من المهاجرين يأوون مركزا خصص لهم بمنطقة الجدارية بجرجيس وهو محل تذمر من المتساكنين خاصة وانه يفتقر الى شروط الصحة والسلامة.