صادق مجلس نواب الشعب، الجمعة، خلال جلسة عامة، على مشروع قانون عدد 38 لسنة 2023، والمتعلق بالبنايات المتداعية للسقوط، برمته، بموافقة 93 نائبا، دون إحتفاظ ودون رفض.
ويندرج مشروع القانون، في إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ على الرصيد السكني ومعالجة وضعية البنايات المتداعية حفاظا على سلامة المارة والمتساكنين من جهة، وإعادة توظيفها وإدراجها ضمن الدورة الاقتصادية والاجتماعية والثقافيّة من جهة أخرى.
ويهدف مشروع القانون أساسا، إلى ضبط إجراءات ومراحل تشخيص البنايات المتداعية وطرق معالجتها والتنبيه على مالكيها لإخلائها وهدمها أو إصلاحها.
وتنسحب احكام هذا القانون، على البنايات الآيلة للسقوط والصادر في شانها قرارات اخلاء وهدم في تاريخ دخوله حيز النفاذ باستثناء الاحكام المتعلقة بواجب الاشعار والمعاينة الميدانية المنصوص عليهما بالفصلين 5 و 6 منه.
ولا تنسحب احكام هذا القانون على البنايات العسكرية والامنية والبنايات المشمولة بمجلة حماية التراب الاثري والتاريخي والفنون التقليدية التي تخضع الى النصوص القانونية الخاصة بها.
يشار الى ان البنايات المتداعية حسب اخر الاحصائيات المتوفرة بالوزارة المكلفة بالاسكان، تمثل جزاءا هاما من الرصيد السكني القائم بمدننا، حيث بلغت البنايات المشيدة قبل سنة 1956، حوالي 6 بالمائة من مجمل هذا الرصيد اي ما يعادل 181 الف وحدة مبنية (تبعا للتعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2014).
وتتمركز النسبة الاهم للرصيد القديم بالمدن الكبرى على وجه الخصوص، على غرار تونس الكبرى ومدينتي بنزرت وصفاقس.
ويقدر عدد العقارات الايلة للسقوط ببلدية تونس حوالي 1000 عقارا، منها حوالي 100 عقارا تتطلب الاخلاء الفوري، في حين بلغ عددها بولاية المهدية حوالي 530 عقارا، منها حوالي 135 عقارا تتطلب الاخلاء الفوري.
ويقدر عدد العقارات المتداعية بولاية نابل حوالي 280 عقارا، منها حوالي 48 عقارا تتطلب الاخلاء الفوري، وولاية جندوبة حوالي 175 عقارا منها حوالي 40 عقارا تتطلب الاخلاء الفوري.
وتضم ولاية القيروان حوالي 90 عقارا منها حوالي 56 عقارا تتطلب الاخلاء الفوري (وفق تقديرات سنة 2023 حسب تقادم البنايات بزيادة 3 بالمائة سنويا لمدة 8 سنوات).