أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 22 جوان

تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم السبت، حول عدة مواضيع تخص الشأن الوطني والعالمي، أبرزها

طرح حلول لمعالجة النقص المطرد لمياه السدود ومجابهة ارتفاع كلفة انتاج ودعم الطاقة وتقديم بعض القراءات حول التحوير الحكومي الاخير الى جانب الاهتمام بالوضع في فلسطين المحتلة والوقوف على أهمية ارساء قيم العدل والانسانية لوقف جرائم الابادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في حق الشعب الاعزل.

اعتبرت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، أن هناك هاجسين باتا يشكلان تحديا كبيرا أمام الدولة خلال هذا العام، وحتى خلال الاعوام المقبلة، وهما من أبرز ركائز الامن القومي لاي بلد باعتبار أن تأثيرهما سيكون كبيرا ومباشرا وموجعا وذلك على مستوى كلفتهما المرتفعة اقتصاديا والتي تتحملها المجموعة الوطنية وأيضا كلفتهما الاجتماعية مما يفرض استنباط حلول قصيرة ومتوسطة المدى.

وذكرت الصحيفة، أن أول هاجس يتمثل في معالجة النقص المطرد لمياه السدود بسبب نقص التساقطات وتواتر سنوات الجفاف على بلادنا والبحث عن موارد مائية بديلة مع التحكم في المخزون المتاح مع العمل على تطوير آليات استغلال الموارد والمحافظة عليها وترشيد الاستهلاك واستصلاح وتطوير القنوات المائية المهترئة وخاصة تأمين انتفاع كافة التونسيين بمياه الشرب دون استثناء علما أن مناطق عديدة في تونس خاصة في الارياف ما تزال تعاني من نقص النفاذ الى مياه الشرب.

وأضافت أن الهاجس الثاني هو مجابهة ارتفاع كلفة انتاج ودعم الطاقة بكل تفرعاتها والتي باتت تستهلك جزءا كبيرا من ميزانية الدولة خاصة وأن نسبة منها تتم تغطيتها عبر التوريد بالعملة الصعبة. ولا شك أن ما يهم تأمين الانتفاع بالطاقة الكهربائية هو ما يطرح أولوية لدى الدولة ومؤسساتها، وفق تقدير الصحيفة.

وخصصت جريدة (الصحافة) حيزا هاما، للحديث عن الاداء الحكومي مشيرة الى أن بعض القراءات في التحوير الحكومي الاخير الذي أجراه رئيس الجمهورية، قيس سعيد، وشمل وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية، ذهبت الى أن الرئيس أراد استبدال أصحاب الحقائب من ذوي الملمح السياسي، ان جاز القول، بتقنيين أو كفاءات تضفي صبغة ‘التكنوقراط’ على تركيبة فريق القصبة للتفرغ لتنفيذ السياسات العامة للدولة والتخلص بالتالي من كل الذرائع والمعوقات التي تثني الحكومة عن القيام بوظيفتها التنفيذية.

وأشارت الصحيفة، الى أن رئيس الجمهورية، كرر في في أكثر من مناسبة توجيهاته الى رئيس الحكومة والى الوزراء الذين يستقبلهم فرادى أو جماعات من أجل الجرأة والتقدم في تلبية انتظارات التونسيين في كل المجالات وكان يطالب في كل مرة أيضا نواب الشعب بالقيام بالثورة التشريعية اسنادا ودعما للوظيفة التنفيذية التي تمنعها البيروقراطية وتكبلها الاجراءات الادارية وتحاصرها مراكز النفوذ وتمنعها اللوبيات من الاضطلاع بوظيفتها على الوجه الاكمل.

وأضافت أن المتأمل بكل موضوعية في أداء الفريق الحكومي بشكل عام والوزراء بشكل خاص يلاحظ فجوة كبيرة أو سرعتين بين نسق عملهم والنسق الذي يرجوه رئيس الجمهورية من جهة وتفرضه الاوضاع الراهنة من جهة أخرى، حسب ما ورد بالصحيفة.

وتطرقت صحيفة (لابراس) في مقالها الافتتاحي، الى ارتفاع عدد الغرقى في الشواطئ التونسية حيث، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يقتحم التونسيون الشواطئ للترفيه عن أنفسهم، وتتحول هذه المغامرة إلى دراما مشيرة الى أنه، في شهر واحد فقط، تم تسجيل ما يقرب من 20 حالة غرق، وتعود هذه المآسي عموما إلى عدم يقظة السباحين، أو غياب المنقذين على الشواطئ، أو حتى إلى فشل الإشراف الأبوي.

واعتبرت الصحيفة، أن غياب المنقذين لا يفسر وحده أسباب حوادث الغرق المتكررة مؤكدة على ضرورة الاعتراف بأنه في تونس، وعلى الرغم من براعة بعض الرياضيين في هذه الرياضة البدنية، إلا “أننا لا نعرف كيفية السباحة لأن السباحة ليست نشاطا في متناول الجميع، وكل ذلك بسبب نقص التعليم ونقص البنية التحتية”.

أما جريدة (لوطون) فقد سلطت في مقالها الافتتاحي، الضوء على القرار الذي اتخذته دولة، أزنافور، أمس الجمعة، والمتمثل في اعترافها بدولة فلسطين معتبرة أن هذا البلد تحلى بالشجاعة الكافية ووضع نفسه على الجانب الصحيح من التاريخ.

وأضافت أن الكثير من القادة في هذا العالم يفتقدون هذه الشجاعة ويوافقون على إبادة الشعوب، وأكثر من موافقتهم عليها، فهم يشاركون فيها بالأسلحة والخدمات اللوجستية وأحيانا بارسال الجنود.

واعتبرت الصحيفة، أن التواطؤ في جريمة إبادة جماعية لا يجعل البلدان تنمو، بل إنه يؤتي ثماره بطرق عديدة في يوم أو آخر، وفي هذا الصدد، لا ينبغي أبدا الاستهانة بالمستقبل متسائلة .. ماذا فعل قادة العالم أمام العدد الهائل من الاطفال الفسطينيين الذين يستشهدون كل يوم على يد الجيش الإسرائيلي؟.

وأبرزت، في هذا السياق، أن هذا الامر يعد أكثر الحاحا ويتطلب أكثر عدلاً وشجاعة من الاعتراف بدولة فلسطين حتى لا نخسر كل القيم الأخلاقية والإحساس بالعدالة في الدول التي لا تتردد في إعلان نفسها مدافعة عن حقوق الانسان والشعوب، حسب ما ورد بالصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.