ارتسمت ابتسامة رقيقة على شفتيها وكست الفرحة كامل تقاسيم وجهها، وهي تتحدث عن مسيرتها نحو التالق والنجاح، “ليس من السهل الوصول إلى مثل هذا المستوى ولابّد من تضحيات” هكذا توجهت الينا التلميذة بمعهد بورقيبة بالمنستير سلمى العجور صاحبة أفضل معدل 18.47 في شعبة الرياضة في امتحان البكالوريا دورة 2024.
وقالت سلمى، في تصريح ل(وات) “حددت اهدافي ونظمت وقتي وألغيت كل ما من شأنه تشتيتي فقد أوقفت استعمال “التيك تونك” و”الانستغرام” وغيرها”
وتعشق سلمى مادة العلوم التي تدرسها بشغف غير أنّها لم تفكر يوما إهمال دراسة أية مادة مقررة في البرنامج فهي تعتبر أنّ تحقيق التميز يتطلب العناية بكّل المواد. “لدي قناعة بأنّ معادلة النجاح قائمة على العمل والمثابرة في العمل والدراسة بطريقة ذكية مع الحرص على تحقيق “الموازنة بين الدراسة والترفيه”
وتؤكد سلمى أنّ تميزها في البكالوريا هو نتاج عمل متواصل على إمتداد سنوات مضيفة ان ممارسة رياضة السباحة منذ سن الست سنوات والتايكواندو ساعدها في تحقيق هذا التألق الدراسي علاوة على أنّ الرياضة ساعدتها على التأقلم اجتماعيا واحترام الآخر وتحقيق التوازن على مختلف الأصعدة.
وحصدت سلمى قرابة الخمسين ميدالية في المسابقات الرياضية المدرسية وفي بطولات وطنية في السباحة وفي التايكواندو مؤكدة أنّ الرياضة التي فتحت لها الأبواب للتوجه إلى شعبة الرياضة وبدونها لما كانت حققت أفضل معدل وطنيا.
وتقول سلمى “ادين بهذا النجاح لامي وابي فقد حظيت بإحاطة نفسية كبيرة من والدي أستاذ الإقتصاد بمعهد بورقيبة بالمنستير ووالدتي المهندسة بالإدارة الجهوية للتجهيز”
وقالت “إن النجاح أولا هو التحلي بأخلاق حميدة ويتحقق التميز والنجاح الدراسي أو غيره باختيار الاختصاص أو المجال الذي تحبه وليس المفروض عليك”.
وقد اكد والد سلمى أنّ ابنته لديها قدرة رهيبة على العمل على المدى البعيد وقوة في الحفظ والاستنتاج والتحليل والتأليف ما سمح لها بتحقيق هذا التميز، مشيرا الى انه سيعمل مع والدتها على دعم ابنتهما في أي اختيار لها بشأن دراستها.