تتكثفت باغلب واحات قبلي، حملات المداواة الوقائية ضد افة عنكبوتة الغبار، التي تم رصد تواجدها ببعض المقاسم الفلاحية من قبل عدد من الفلاحين الذين اكدوا ان الارتفاع المسجل في درجات الحرارة وتتالي هبوب الرياح على اغلب مناطق الولاية، هما السببان الرئيسيان في تواجد هذه الافة
وعبر عدد من الفلاحين صباح اليوم الاثنين لصحفي “وات” عن تخوفهم من امكانية ان تساهم العوامل المناخية في تكاثر عنكبوتة الغبار خاصة في ظل تتالي هبوب الرياح الرطبة خاصة في الليل والتصاعد التدريجي في درجات الحرارة في النهار، واكدوا تسجيل بعض التاخر في القيام بالمداواة الوقائية باغلب الواحات نظرا للتاخر في توفير مادة البخارة من قبل المجمع المهني المشترك للتمور
ودعا الفلاحون الى ضرورة معاضدة مجهودات المجامع الفلاحية وخاصة صغار الفلاحين في المداواة، على اعتبار انها باتت من التدخلات الضرورية لحماية صابة التمور من الافات والتى تعتبر عملية مكلفة، مما يؤدي الى عزوف البعض منهم عن القيام بها، الامر الذي يجعل احتمال انتشار عنكبوتة الغبار واردا باعتبار ان المداواة الوقائية يجب ان تشمل اكبر مساحات من اشجار النخيل، للحد من تواجدها ومن فرص تكاثرها.
يذكر ان مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وخاصة خلايا الارشاد الفلاحي بالتعاون مع المركز الفني، تنظم خلال الفترة الاخيرة سلسلة من الايام التحسيسية باغلب معتمديات الولاية حول المكافحة المتكاملة لافة عنكبوتة الغبار، يتم خلالها التعريف ببرامج التدخل لمقاومة هذه الافة وانواع ومقادير المبيدات المستعملة والمصادق عليها من قبل وزارة الفلاحة، فضلا عن طرق التدخل السليم والاوقات المناسبة لرش الادوية والمبيدات او لرش البخارة الوقائية مع سبل التدخل العلاجي في صورة تسجيل بعض الاصابات.
كما يتم خلال هذه الايام التحسيسية ابراز اهمية تنظيف المقاسم الفلاحية مع القيام بحصص نظرية واخرى تطبيقية خاصة بالفلاحين واصحاب المضخات العاملين في مجال مداواة افة عنكبوتة الغبار حول المقادير المستعملة من المبيدات للتصدي لهذه الافة، الى جانب تركيز عدد من المراصد والرفع الدوري لعينات من البلح وجريد النخيل للتثبت من مدى تواجد وانتشار عنكبوتة الغبار بالواحات.
يشار الى ان اغلب المجامع الفلاحية انطلقت في توزيع مادة البخارة على منظوريها من الفلاحين للاسراع في القيام المداواة الوقائية ضد افة عنكبوتة الغبار