قال الأمين العام المساعد والمتحدث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، إن الاتحاد ضد جميع السياسات القائمة حاليا، معتبرا أنه ”لولا ألطاف الاتحاد لتم بيع جميع مؤسسات البلاد”، وفق قوله.
وأكد الطاهري في حوار مع موزاييك اليوم الثلاثاء، أن اتحاد الشغل ليس خائفا من السلطة ولا يتهرب من المسؤولية مثلما يتم الترويج لذلك، موضحا ” نحن لا نتهرب ولسنا خائفين.. وسبق أن انتقدنا وتحركنا دوليا في منظمة العمل الدولية ووطنيا أصدرنا بياناتنا وكانت أوضح من أي كان.. لكن هناك من يريد من الاتحاد أن يتحدث على ”الانقلاب” وتغيير السلطة وهذا ليس عملنا.. هذه مسألة شأن عام وحالة التغيير فعل شامل وتتطلب التخطيط ..”
واعتبر الطاهري أن ”البلاد تشهد ركودا وكأنها حالة خمول وانتظار وتساؤل وحيرة وشك حول الوضع السياسي والاقتصادي وحول الشأن العام بصفة عامة.. وبلادنا محتاجة للحوار على جميع المستويات.. كما أن اتّحاد الشغل مع الإصلاحات التي تخدم مصلحة الشعب والشغالين..”
واستنكر في سياق متصل اتهام المنظمة الشغيلة بعرقلة الإصلاحات وتعطيل آلة الإنتاج، قائلا ”كانت هناك انفلاتات في بعض القطاعات وبعض الأنشطة لكن نحن لم نقم بغلق طرقات ولم نمنع القطار في قابس من الوصول إلى المنطقة الصناعية.. كانت حالة شعبية لأن الشعب كان يتوق إلى التحرر وإلى تحقيق العديد من الأحلام التي كانت تراوده..”
وأضاف ”يقولون أن الاتحاد عطل الإصلاح.. عن أي إصلاح؟ فلولا ألطاف الاتحاد ونضالات النقابيين ”راهي الدنيا تباعت”.. لأن جميع الحكام أرادوا التفويت في مؤسسات الدولة.. ونحن وقفنا ضد الإصلاحات التي أملتها الدوائر المالية الخارجية…”