في يوم 26 جوان الجاري، شهدت بوليفيا محاولة انقلاب عسكري فاشلة.
وفي حوار مع “روسيا اليوم”، كشف رئيس بوليفيا لويس آرسي، إن محاولة الانقلاب في بلاده مؤخرا، ربما تكون قد حدثت لأسباب تتعلق بتعدين الليثيوم الموجود بكثرة في البلاد.
وأشار لويس آرسي إلى أن أسباب الانقلابات في دول أمريكا اللاتينية، غالبا ما تكون اقتصادية الطابع.
وأضاف: “كمثال حديث يمكن القول إنها حدثت قبل فترة بسبب الليثيوم، ونحن نتفاوض حاليا على عقد طويل الأجل حول استثمار لمشروع متعلق بالليثيوم اعتبارا من عام 2019. نحن لا نستبعد بتاتا احتمال وجود مشكلات ومصالح داخلية وخارجية تتسبب في الانقلابات”.
وتملك بوليفيا التى تبلغ مساحتها 1.099 مليون متر مربع من الليثيوم، ويبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، وتملك مع كل من الأرجنيتن وتشيلي ما بين 50 إلى 70% من احتياطيات هذا المعدن، وهو أكبر احتياطي فى العالم.
وكان الليثيوم هو كلمة السر أيضا وراء ما حدث من انقلاب على الرئيس السابق إيفو موراليس، والذى أعدته الولايات المتحدة ونفذته تحت شعارات النضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولكنه فى الأساس رغبة فى الوصول إلى أغنى الرواسب المعدنية فى بوليفيا، ولا سيما الليثيوم، وهو أمر لم يكن ممكنا فى عهد الرئيس موراليس إذا بعد فوز الأخير في انتخابات ديسمبر 2005، قام بتعديل الدستور. وتم إصلاح القانون الأساسي فى العام 2009. وكان التعديل الرئيس الجديد فيه هو إعلان جميع ثروات بوليفيا الباطنية ملكية وطنية.
والليثيوم هو أحد أهم مكونات البطاريات الصغيرة، التي تمد الكثير من الأجهزة بالطاقة، ويستخدم في صناعة الزجاج والسيراميك وبطاريات جميع أنواع الأجهزة الالكترونية مثل الهواتف المحمولة أو السيارات.