دعت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي، في بيان لها، اليوم الاثنين، سُلطة الإشراف إلى التراجع عمّا وصفته بـ” القرارات الخطيرة” المتعلقة بحذف عدد من مسارات التكوين في بعض مؤسسات التعليم العالي، بناء على ما ورد في دليل التوجيه الجامعي 2024-2025 معبٍّرة عن استنكارها عدم استشارة الهياكل الأكاديمية وتشريكها في اتخاذ هذه القرارات.
ودعت الجامعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى التفاعل الإيجابي مع مقترحات الجامعات والمؤسسات والأقسام المعنية، مشيرة إلى أنّها قد تلقت عددا من بيانات احتجاج الهياكل النقابية بجامعات القيروان وقفصة وقابس وشبكة المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية على خلفية حذف عدد كبير من مسارات التكوين صلبها، طالت اختصاصات عديدة كاللُغات والفنون والعلوم الأساسية، بناء على ما تضمنه دليل التوجيه الجامعي.
وعبّرت الجامعة العامة للتعليم العالي، عن رفضها لأيّ مراجعة “مُقنّعة “للخارطة الجامعية تحت ما وصفته بـ “غطاء دليل التوجيه الجامعي”، ومساندتها المُطلقة لحقّ مؤسسات جامعات القيروان وقفصة وقابس والمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية في الدفاع عن حظوظها وتصوراتها في تحديد مسالك التكوين صلبها.
واعتبرت الجامعة، أنّ أيّ مراجعة للخارطة الجامعية، يجب أن تتم داخل اللجنة الثلاثية المكلفة بمتابعة الإصلاح والتي وقع الاتفاق على تكريسها منذ أكتوبر 2022 في اجتماع بالوزارة، ضمّ الجامعة العامة بممثلين عن الوزارة وعن رؤساء الجامعات، وحثّت الجامعة اللجنة المُكلّفة بمتابعة الإصلاح المتفق عليه ودعوتها للانعقاد لفتح وإطلاق حوار جدّي ومُستفيض حول الخارطة الجامعية واستحقاقاتها، مذكّرة بأنّ الخارطة الجامعية هي أحد محاور الإصلاح المتفق عليه من الأطراف الثلاثة المُشَاركة في المخطط الاستراتيجي، لإصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.