أنهت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني عمليات البحث عن جثامين الشهداء والمصابين جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق نازحين فلسطينيين في منطقة “المواصي” بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة, وأدت إلى استشهاد وإصابة مئات المدنيين العزل.
وأوضحت سلطات الدفاع المدني في غزة ,في بيان لها أمس الاحد, أن طواقم الإنقاذ انتشلت 400 شخص ما بين شهيد وجريح جراء سلسلة الغارات الجوية العنيفة التي شنها الاحتلال ودمرت 1200 خيمة تؤوي آلاف النازحين بالمنطقة, كما دمرت تكية خيرية وألحقت أضرارا كبيرة بمحطة لتحلية المياه وغيرها من المرافق والخدمات.
وأدان البيان إصرار الاحتلال الصهيوني على استهداف المدنيين ورفض عمليات التنسيق لدخول فرق الإنقاذ والدفاع المدني لانتشال جثامين الشهداء, وإعاقة عمليات إنقاذ ومعالجة المصابين في مناطق التوغلات البرية حتى يتحولوا إلى شهداء.
وأشار الدفاع المدني إلى أن طواقمه انتشلت أيضا أكثر من 10 شهداء من منطقتي تل الهوا والصناعة في مدينة غزة, فيما لا يزال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض في وقت تستمر فيه عمليات القصف من قبل طائرات الاحتلال لمنازل المواطنين في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وكانت آخر الإحصائيات أشارت إلى ارتقاء أكثر من 90 شهيدا وإصابة 300 آخرين, غالبيتهم من النساء والأطفال, بجروح جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في منطقة “المواصي” بخان يونس السبت واستهدفت خيام النازحين بالمنطقة, في حلقة جديدة من سلسلة جرائم الاحتلال المستمرة في حق الفلسطينيين العزل.
وتعج المنطقة التي استهدفتها غارات الاحتلال بالنازحين, وهي امتداد لسوق الأقصى, كما سبق لقوات الاحتلال أن حددتها منطقة آمنة قبل أن تشن عليها غارات عنيفة وتقصف خيام النازحين وطواقم الدفاع المدني التي وصلت للإنقاذ, ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى بين عناصر الإنقاذ.