أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين, اليوم الثلاثاء, أنها رصدت نحو 500 انتهاكا للاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين في فلسطين منذ مطلع عام 2024, حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وفي مؤتمر صحفي تخلل الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال, بمدينة البيرة, قال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين, محمد اللحام, أن 44 صحفيا وصحفية استشهدوا خلال النصف الأول من العام 2024, فيما وصل عدد المصابين إلى 108, قرابة نصفهم برصاص الاحتلال الحي وشظايا الصواريخ والقذائف.
وتطرق رئيس لجنة الحريات إلى روايات مرعبة حول ما يجري في سجون الاحتلال, نقلها أسرى صحفيون ممن أفرج الاحتلال عنهم, مشيرا إلى أن هناك العديد من الشهادات التي لم يكشف أصحابها عنها, نتيجة تهديدهم من قبل الاحتلال بإعادة اعتقالهم وتعذيبهم.
ولفت اللحام إلى أن استهداف الاحتلال المباشر لصحفيين, خاصة في قطاع غزة, دفع بالبعض إلى إعلان اعتزال المهنة سعيا وراء البقاء على قيد الحياة.
وأشار تقرير النصف الأول للعام 2024 الصادر عن نقابة الصحفيين إلى أن قوات الاحتلال أشهرت السلاح بوجه صحفيين وأطلقت النار بنية تهديدهم في 39 حالة, فيما سجلت 7 اعتداءات نفذها مستوطنون بحق الصحفيين وبلغ عدد حالات التهديد والتحريض ضدهم 8 حالات.
كما ذكر التقرير أن الاحتلال احتجز الطواقم الصحفية ومنعها من التغطية والتصوير 151 مرة في الأشهر الستة الماضية وصادر معدات خاصة بالعمل أو حطمها في 44 حالة, واقتحم ودمر وأغلقت مكاتب صحفية 29 مرة.
ومنذ السابع أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 38 ألف شهيد وأكثرمن 89 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1,9 مليون شخص.