أبرمت وزارة التربية اتفاقية شراكة وتعاون مع منظمة أندا العالم العربي ومؤسسة أندا تمويل، حسب ما أعلنت عنه الوزارة في بلاغ لها اليوم السبت.
وتهدف الاتفاقية، حسب ذات البلاغ، إلى دعم جهود وزارة التربية في توفير بيئة مدرسية تعزز من قدرة التلاميذ على التعلم، وتشجعهم على الانخراط في العملية التعليمية، وتحد من ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة. وتشمل الاتفاقية عددًا من البرامج والمشاريع التي تركز على تحسين الجوانب الأكاديمية والمادية في المدارس التونسية.
وقد تولى التوقيع على الاتفاقية كل من وزيرة التربية، سلوى العباسي، وأسماء بن حميدة، رئيسة الهيئة المديرة لمنظمة أندا العالم العربي، ومحمد زمندر، المدير العام لمؤسسة أندا تمويل. وبموجب هذه الاتفاقية، تلتزم منظمة أندا بتطوير برنامج “أفلاطون” للتربية الاجتماعية والمالية للتلاميذ، بهدف تعزيز الفكر الريادي والمواطنة لدى الناشئة. وسيتم إنشاء نوادي “أفلاطون” في المدارس العمومية كجزء من أنشطة الحياة المدرسية، مع استمرار التجربة النموذجية لإدراج التربية الاجتماعية والمالية في المناهج التعليمية.
كما ستساهم مؤسسة أندا تمويل في تأهيل وصيانة المؤسسات التربوية بالتشاور والتنسيق مع وزارة التربية. وسيتم تخصيص ميزانية خاصة لإعادة تهيئة وتأهيل عدد كبير من المدارس في كافة أنحاء الجمهورية، خاصة تلك التي تتواجد فيها نوادي “أفلاطون”. ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في تحسين جودة الحياة المدرسية، وتوفير بيئة تعليمية متكاملة تحفز التلاميذ على التفوق الأكاديمي والمشاركة الفعالة في المجتمع.
ومن خلال تعزيز البنية التحتية وتطوير البرامج التعليمية، ستساهم الاتفاقية في تحقيق أهداف الوزارة المتمثلة في تحسين جودة التعليم والحد من الانقطاع المبكر عن الدراسة. وقد أكدت وزيرة التربية، أن هذه الاتفاقية تعكس التزام الوزارة بتعزيز التعاون مع مختلف الجهات الفاعلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع التعليمي مشيرة الى أهمية الشراكة مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة لتحقيق هذه الأهداف.