أبحرت في حدود الساعة السادسة من مساء اليوم الاثنين 22 جويلية 2024 باخرة « التضامن الإنساني » التونسية وعلى متنها مساعدات موجهة لسكان قطاع غزة، مغادرة ميناء رادس بتونس في اتجاه ميناء دمياط بمصر.
وتحمل الباخرة مساعدات غذائية وطبية بقيمة 12 مليون دينار لفائدة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وفق ما صرح به رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وقال شابو إن « حجم المساعدات يُعد قياسيا ويأتي تتويجا لمجهودات مختلف مكونات الشعب التونسي ووفق الحاجيات التي عبّر عنها الهلال الأحمر الفلسطيني »، مضيفا أن المساعدات تضمنت 1609 أطنان من المواد الطبية والغذائية وسيارتي إسعاف و4 وحدات متنقلة لرعاية الصحة الأساسية و19 خزان مياه ومركز متنقل لتصفية الدم، بالإضافة إلى أدوية ومساعدات غذائية وأغطية.
وأشارت الناطقة الرسمية باسم الهلال الأحمر التونسي إلى أن السفينة ستصل إلى ميناء دمياط بمصر بعد 3 أيام أي بتاريخ 25 جويلية الجاري، على أن يتم في ما بعد تفريغها في شاحنات لنقلها برّا إلى غزة عبر المعبر رفح الحدودي، بالتنسيق مع السلطات المصرية والهلال الأحمر المصري.
وتمثّل هذه المساعدات الشحنة السادسة التي ترسلها تونس إلى غزة في نطاق تضامنها الإنساني مع ما يواجهه الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير في قطاع غزة، وبعد إرسال 5 طائرات عسكرية محملة بمئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع.
وتعد باخرة « التضامن الإنساني » السفينة التونسية الأولى الموجهة لقطاع غزة في ظل تقييد المساعدات عبر الطرق البرية مقابل تحذيرات دولية من تفشي المجاعة بالقطاع.
وقد حذر تقرير دولي للأمم المتحدة صدر في شهر جوان 2024، من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة في ظل استمرار القيود المفروضة على وصول المساعدات التضامنية، كاشفا ان نحو 96 بالمائة من سكان غزة (2,1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.