نظم اعوان واطارات الصحة بمستشفى قرنبالية، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية دون تعطيل العمل، تضامنا مع عائلة زميلتهم الممرضة الى توفيت بعد ان تعرضت منذ اربعة ايام الى حادث مرور رفقة زوجها بجهة القصرين، وللمطالبة بتوفير خدمات الانعاش بالمستشفى، وفق ما اكده ناظر قسم الاستعجالي حسان العتروس في تصريح لوكالة “وات”.
وقال العتروس ان الحالة الصحية للممرضة المتوفية، تعكرت بعد خضوعها لعملية جراحية باحدى المصحات الخاصة، بما استوجب نقلها الى قسم انعاش باية مؤسسة صحية، الا ان ذلك لم يكن ممكنا بسبب عدم توفر مكان شاغر لها بمستشفيات الرابطة (بالعاصمة) وشارنيكول (بالعاصمة) والطاهر المعموري (بنابل)، والتي رفضت قبولها “بسبب عدم توفر الموافقة الطبية للحالات الحرجة، التي يوقع عليها رئيس قسم الانعاش بالمستشفيات الجامعية”، وفق تاكيده.
ولاحظ ان زميلتهم توفيت اول امس الاربعاء، قبل وصولها الى مستشفى زغوان، حيث كان من المتوقع ان تقبل بقسم الانعاش، مبرزا ان هذه الوقفة الاحتجاجية تاتي للتعبير عن القلق البالغ للاطارات الطبية والصحية للوضع الصعب الذي تعاني منه المستشفيات، وافتقادها لخدمات طب الانعاش، الذي يعتبر ركيزة لعمل اقسام الاستعجالي، والتى من بينها مستشفى قرنبالية الذي يكاد يستقبل يوميا مصابين من حوادث المرور بمعدل حادث او اثنين في اليوم، باعتبار قربه من الطريق السريعة ومن الطريق الوطنية رقم واحد التي تعرف بكثافتها المرورية وكثرة حوادثها.
واشار من جهة اخرى، الى ان اعوان الصحة بقرنبالية كانوا عبروا لاعضاء لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية خلال زيارتهم الاخيرة للمستشفى، الاربعاء المنقضي، عن حاجتهم الملحة لتوفير قسم انعاش بالمستشفى وتجهيزه بوحدات الانعاش ودعمه بالاطارات الطبية وشبه الطبية.