دقّ عميد البياطرة أحمد رجب ناقوس الخطر بشأن انتشار داء الكلب في تونس، واصفا الوضع بـ “الكارثي” مع بلوغ عدد الوفيات بسبب الإصابة بهذا المرض، 6 أشخاص خلال النصف الأوّل من العام الجاري وهو ما يعادل اجمالي الوفيات المسجّلة كامل سنة 2024 جراء هذا الداء.
وقال أحمد رجب في تصريح لموزاييك اليوم الخميس 1 أوت 2024، إنّ عمادة الأطباء البياطرة نبّهت في مناسبات عديدة من أنّ عدم تدخّل السلطات المختصة (وزارة الفلاحة) سينتج عنه تفاقم هذا الوضع الكارثي، مشدّدا على ضرورة الإسراع بحلّ الإشكالات على مستوى التوكيل الصحي.
وقال إنّ السلطات المعنية على علم بهذه الاشكاليات ومع ذلك لم تتدخّل رغم ما ينبئ به هذا الوضع من تدهور متوقّع للحالة الوبائية استنادا إلى القراء العلمية، مشدّدا على أنّ الوقاية عبر التلقيح أساسا هي الحلّ لحماية القطيع الحيواني في تونس وبالتالي حماية الأشخاص.
وأشار في هذا السياق إلى أنّ 60 بالمائة من الأمراض الجرثومية والطفيلية منقولة من الحيوان إلى الإنسان، مشددا على أنّه إذا كانت الحيوانات سليمة فإنّنا نضمن سلامة الإنسان.
وتوفيّ 6 أشخاص جراء الإصابة بداء الكلب في سنة 2023 في تونس، كما تمّ تسجيل أكثر من 350 حالة وفاة في صفوف الحيوانات خلال العام نفسه.
وخلال الستة أشهر الأخيرة من العام الجاري توفّي 6 أشخاص نتيجة الإصابة بالكلب، وبلغ اجمالي حالات الوفيات في صفوف الحيوانات أكثر من 200 حالة.