أفاد رئيس الفرع الجهوي لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بالمنستير، بلال الخالقي، اليوم الثلاثاء، أنّ الوكالة رفعت بالشراكة مع الحرس البحري مخالفة ضد مجهول وضدّ كلّ من سيكشف عنه البحث، على خلفية تسرب مياه صرف صحي غير معالجة من بالوعات بالحوض المينائي لمارينا المنستير المصنّفة ملكا عموميّا بحريا.
وأضاف، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّه سيقع استدعاء جميع الأطراف المتداخلة من الإدارة الجهوية للديوان الوطني لتطهير وإدارة المارينا ونقابة مالكي ديار مارينا لتحديد المسؤول عن التقصير.
من جانبه، أكّد المتصرف الموفض للشركة العربية للسياحة بمارينا المنستير، حسام الخشين، في تصريح لوكالة “وات”، أنّه تم التدخّل في الإبان إثر تسجيل فيضان مياه بالوعة على مستوى أحد أرصفة مارينا المنستير نتيجة عطب جدّ يوم السبت 3 أوت الجاري على أحد محركات محطة تجميع مياه الصرف الصحي بمارينا.
وأضاف أنّه سبق للشركة عقد عدّة جلسات مع الولاية وتوجيه عدّة مراسلات بشأن محطة تجميع مياه الصرف الصحي (بئر ضياع) بالمركب السياحي مارينا المنستير، مشيرا إلى أنّ الشركة العربية للسياحة متعاقدة مع نقابة مالكي ديار مارينا بعقد جوار وتدفع سنويا 20 ألف دينار.
من جهته، أفاد الهادي مزالي رئيس نقابة مالكي ديار مارينا المنستير المكلفة بوحدة الصرف الصحي في تصريح لوكالة “وات” بأنّ الشركة العربية للسياحة ونقابة مالكي ديار مارينا والسلط الجهوية تداولت منذ فيفري 2024 موضوع محطة تجميع مياه الصرف الصحي بمارينا المنستير، وأجمعت على ضرورة الوقوف على كلّ النقائص باعتبار أنّ البنية التحتية بمارينا وبعد 40 سنة تشكو من العديد من الإشكاليات.
وأكّد بدوره تلقي نقابة مالكي ديار مارينا إشعارا على الساعة الثالثة من ظهر يوم السبت الماضي يفيد بفيضان بالوعة بمقهى، فتدخلت النقابة على الفور وغيّرت المحرك المعطب وعادت الأمور عادية في ظرف لم يتجاوز الساعة، كما تفقّدت على الساعة الخامسة من صباح اليوم الموالي (الأحد) وحدة تجميع مياه الصرف الصحي ليتضح أنّ المحرك الثاني تعرض إلى عطب فركزت في نفس اليوم محركا جديدا (صفر كلم) بين السادسة صباحا والساعة الثامنة صباحا وأعادت تشغيل الوحدة بشكل ممتاز.
وأفاد بأنّ الموضوع محا متابعة من الولاية والتي وطالبت الديوان الوطني للتطهير مدّها بدراسة علمية حول كيفية تجاوز إشكالية التطهير بمارينا نهائيا، مشدّدا على ضرورة توسعة محطة تجميع مياه الصرف الصحي (بئر ضياع) باعتبار أنّ كميات مياه الصرف الصحي تطوّرت سنة 2024 مقارنة بالثمانينات.
ولفت إلى أن النقابة تطالب بأن يأخذ الديوان الوطني للتطهير على عاتقه وحدة الضياع، نظرا لكلفة ذلك الكبيرة على مالكي ديار مارينا، مؤكدا أنّه مطلب طُرح خلال اجتماعات مركزية وجهوية سابقة وستتواصل مناقشته، فمن غير المعقول أن يدفع المالكون مرتين للديوان الوطني للتطهير، حيث تدفع نقابة مالكي ديار مارينا فاتورة ديوان الوطني للتطهير، وتتكفل أيضا بإصلاح وتغيير المحركات وتبعث مياه الصرف الصحي من مارينا إلى غاية محطة الفرينة.
وقال إنّ “الشركة العربية للسياحة ونقابة مالكي ديار مارينا والسلط الجهوية تعمل معا بصدق من أجل إنجاح الموسم السياحي وستواصل الجهود لإنجاح الموسم السياحي، ومستعدة للمحافظة على حسن سير المركّب السياحي مارينا بتمويلها الخاص”، وفق تعبيره.
وكانت الإدارة العامة للحرس الوطني، قد أعلنت، أمس الاثنين، أنّ مركز الحرس البحري بالمنطقة البحرية بالمنستير بإقليم الساحل باشر قضية عدلية موضوعها “تلويث مياه البحر” وذلك إثر التفطن لتصريف أنبوب مياه الأمطار بحوض ميناء مارينا المنستير لمياه ملوثة ورائحتها كريهة، مؤكدة أن الموضوع محل متابعة دقيقة من قبل الجهات المعنية للتأكد من مصدر التلوث واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ويعد المركب السياحي مارينا (المحدث سنة 1985) 250 شقة، و80 محلا تجاريا راجعة بالنظر إلى نقابة مالكي ديار مارينا، فيما تسيّر الشركة العربية للسياحة بمارينا 57 شقة فندقية وحوالي 10 محلات تجارية و300 حلقة إرساء بالميناء الترفيهي مارينا المنستير علاوة على نزل يعدّ 400 سرير.