أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان, استهداف قوات الاحتلال الصهيوني للمدارس التي نزح إليها آلاف المواطنين الفلسطينيين قسرا, والتي كان آخرها قصف مدرسة “التابعين” في مدينة غزة, ما أسفر عن مئات الشهداء والمصابين.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان صحفي اليوم السبت,” أن هذا الهجوم هو الحادي والعشرون الذي يستهدف مدرسة, كل منها بمثابة مأوى, منذ 4 جويلية الماضي, وقد أسفرت عن (استشهاد) 274 فلسطينيا على الأقل, بما في ذلك النساء والأطفال”.
وشدد البيان على أن “الضربات المتكررة على ملاجئ النازحين في المناطق التي أجبر المواطنون على الانتقال إليها والتأثير المستمر والمتوقع على المدنيين, تشير إلى فشل (الكيان الصهيوني) في الامتثال الصارم للالتزامات التي يفرضها القانون الإنساني الدولي, بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم”.
وأضاف أن هذه الهجمات الممنهجة على المدارس تأتي في سياق تشريد أكثر من 90 بالمئة من مواطني غزة بينما يواصل جيش الاحتلال تفجير المباني السكنية وتقييد دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن “النازحين يواجهون رعبا لا يوصف بعد 10 أشهر” من حرب الابادة الصهيونية, بما في ذلك عمليات النزوح القسري المتعددة, والانتشار السريع للأمراض, والحرمان المستمر من الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة وتشكل المدارس بالنسبة للعديد منهم, الملاذ الأخير للعثور على بعض المأوى والوصول المحتمل إلى الغذاء والماء.
من جانبه, قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا): ” يوم آخر من الرعب في غزة , مدرسة أخرى تقصد و(استشهاد) العشرات من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وكبار السن”.
وأضاف في منشور عبر حسابه على منصة ” اكس” أن ” المدارس والمرافق التابعة للأمم المتحدة والبنية التحتية المدنية يجب ألا تكون أهدافا”.
وأكد أنه قد ” حان الوقت لوضع حد لهذه الأهوال والفظائع التي تتكشف أمام أعيننا, فلا يمكننا السماح لهذه الأحداث أن تصبح أمرا واقعا عاديا, فكلما تكررت, فقدنا إنسانيتنا الجماعية”.