توفّي 9 أشخاص نتيجة الإصابة بالكلب في تونس إلى غاية 15 أوت الجاري، وبلغ اجمالي حالات الوفيات في صفوف الحيوانات أكثر من 230 حالة.
وذلك بعد تسجيل وفاة تاسعة بهذا المرض لشاب في النفيضة تعرّض للخدش من قبل قطة.
ومن جهته وصف عميد البياطرة أحمد رجب في تصريح لموزاييك، اليوم الجمعة 16 أوت 2024، هذا الأمر بالفضيحة بقوله: ”فضيحة ان يموت 9 أشخاص بداء الكلب في تونس”.
وقال إنّ تدهور الوضع إلى هذا الحدّ يعود إلى ”التقصير” في حملات التلاقيح لحماية القطيع الحيواني وبالتالي حماية الأشخاص من هذا الداء المميت.
وأشار رجب إلى أنّ تراجع الإجراءات الوقائية المتمثّلة أساسا في التلاقيح يعود بالأساس إلى الإشكاليات التي يواجهها الأطباء البياطرة في علاقة بالتوكيل الصحي الذي انطلق العمل به في سنة 2005.
ولفت إلى أنّ تونس لم تسجّل في 2009 أيّ حالة إصابة بداء الكلب، لكن الإصابات في السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا مما أدّى إلى وفيات بسبب تراجع حملات التلقيح، حسب تصريحه.
وكشف أنّ حملات التلقيح تمكّن الدولة من توفير المصاريف الضخمة المستخدمة في علاج الأشخاص المصابين.
وقال إنّ عمادة الأطباء نبّهت في مناسبات عديدة من هذا الوضع الكارثي، مشدّدا على ضرورة الإسراع بحلّ الإشكالات على مستوى التوكيل الصحي.
وأشار في هذا السياق إلى تلف كميات من التلاقيح ضدّ داء الكلب تمّ توريدها بالعملة الصعبة دون أن يتمّ استخدامها في وقاية الحيوانات من الإصابة بالمرض، مضيفا أنّ الوزير السابق أعلن عن فتح تحقيق في الموضوع منذ ثلاث سنوات ولم يتم إلى الآن الكشف عن نتائجه.