اعتبرت ”الجمعية الدولية لحماية أطفال المتوسّط” أنّ ظاهرة الكلاب السائبة تهدّد العودة المدرسية، مشدّدة على ضرورة تأمين التلاميذ التونسيين من خطر هذه الظاهرة.
وقالت الجمعية في بيان لها: ”في الوقت الذي تستعدّ فيه عديد الدول إلى العودة المدرسية (…)و تسعى لتوفير أفضل الظروف لذلك يواجه التلاميذ في تونس خطرا كبيرا لايهدّد العودة الطبيعية للمدارس فحسب و انمّا يهدّد حياتهم وهو ما لم يحدث طوال تاريخ تونس”.
وقالت الجمعية إنّ ”هذا الخطر تحوّل الى كابوس”، بالنظر إلى “ظاهرة الكلاب السائبة التي تغصّ بها الشوارع و تحاصر المؤسسات التربوية و تنشر رائحة الموت و الرعب في نفوس أبنائنا.”
واعتبرت أنّ هذه الظاهرة تؤثّر “سلبا على نسق التعليم عموما “، مشدّدة على أنّه “لم يعد مقبولا ولامسموحا التغاضي عن ظواهر خلناها لم تعد موجودة حتى في أكثر الدول تخلّفا.”
وطالبت الجمعية الدولية لحماية أطفال المتوسط ”بالشروع الفوري في حملة وطنية واسعة لقنص هذه الكلاب السائبة حيث لم يعد ممكنا سوى هذا الحل على المدى القصير وأي حلول أخرى وان كانت مطلوبة و ممكنة لكنها تحقق نتائج على المستوى المتوسط و البعيد”.
ودعت من جهة أخرى إلى وضع حد للتجارة الفوضوية بالكلاب و تتبع المربين العشوائيين لها.
كما دعت جمعيات حقوق الحيوان و العناية بها إلى الانخراط الفعلي في مكافحة هذه الظاهرة عبر تخصيص ما أمكن من ملاجئ للكلاب و الالتزام بتربيتها و تعقيمها و العناية بها طوال فترة حياتها الافتراضية (من سنة الى 15سنة).وذلك بالتعاون مع البلديات و المتبرعين ومحبي هذه الحيوانات لأن مصاريفها مكلفة جدا، وفق نصّ البيان.
وشدّدت على ضرورة مطالبة البلديات السكان بالكشف عن الكلاب التي يمتلكونها وفتح ملفات خاصة بها تحمل هويتها ورقمها ونوعها وامضاء التزام بعدم التخلي عنها في الشارع.