تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الخميس، حول عديد المواضيع التي تهم الشأن الوطني من أبرزها قرار المحكمة الادارية الذي أعاد عبد اللطيف المكي الى السباق الانتخابي مما يعيد ثقة التونسيين في القضاء وفي استقلالية هذه المؤسسة الدستورية المرجعية والتطرق الى دعوات لاعلان حالة طوارىء مائية خاصة بعد تراجع معدل المخزون العام للسدود اضافة الى عرض فيلم “عايشة ” للمخرج مهدي البرصاوي في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية السينمائي الدولي.
واعتبرت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها ، أن قرار المحكمة الادارية الصادر، أول أمس الاثنين، وبقطع النظر عن “هوية” الشخصية السياسية التي عادت بفعله الى السباق الرئاسي هو قرار يعيد ثقة التونسيين في القضاء وفي استقلالية هذه المؤسسة المرجعية التي تسمى “محكمة ادارية” وفي قرارها أيضا رسالة مباشرة الى بعض الأطراف الخارجية التي تشكك في الديمقراطية التونسية وفي مؤسساتها القضائية .
وأضافت الصحيفة، أن المحكمة الادارية هنا تؤكد أن تونس ليست في حاجة الى دروس من “الديمقراطيات الراسخة ” والتي تعرت وانكشفت أمام العالم بعد حرب الابادة التي شنها الكيان الصهيوني على غزة، وهي ديمقراطية فرز عنصري وعرقي لم يعد خافيا، مبينة أن قرار المحكمة الادارية أيضا يضفي نوعا من الطمأنينة على المناخ العام والمناخ الانتخابي بشكل خاص ويخفض أيضا من حالة التوتر الاجتماعي ويعدل من مزاج المواطنين ويحفظهم للحضور بكثافة يوم 6 أكتوبر لقطع الطريق أمام كل الحالمين بالعودة من المتهافتين على السلطة ممن جربتهم تونس فخربوها بعدما غنموا ما غنموا من ثرواتها القليلة .
وأشارت في سياق متصل، الى أن الرأي العام السياسي تفاجأ، أول أمس، بقرار المحكمة الادارية الذي أعاد عبد اللطيف المكي المنسق عن حركة الاخوان وأمين عام حزب العمل والانجاز الى السباق الرئاسي وذلك بعد قبول الطعن شكلا وأصلا ونقض الحكم الابتدائي والغاء قرار هيئة الانتخابات وقبول مطلب الطعن في الترشح الذي تقدم به عبد اللطيف المكي بما يعني عودته الى السباق الانتخابي على طريق الرئاسية ومن المنتظر أن تصدر المحكمة الادارية اليوم الخميس 29 أوت 2024 أحكامها النهائية في باقي الطعون وعددها أربعة وتخص كلا من منذر الزنايدي وعبير موسى وعماد الدايمي والبشير العواني.
وتطرقت جريدة (الصباح) في ورقة خاصة الى دعوة المرصد التونسي للمياه أول أمس الى اعلان حالة طوارىء مائية خاصة أن مخزون السدود تراجع بتاريخ 27 أوت الى 23.3 بالمائة أي ما يعادل 545.683 مليون متر مكعب مقابل 686.328 مليون متر مكعب في نفس اليوم من سنة 2023 .
وأضافت الصحيفة، عن المرصد التونسي للمياه، أن معدل المخزون العام للسدود تراجع بحوالي 190.961 مليون متر مكعب مقارنة بالمعدل المسجل في نفس اليوم خلال الثلاث سنوات الفارطة والبالغ 736.634 مليون متر مكعب وفق بيانات المرصد الوطني للفلاحة، مشيرة الى أن نسبة امتلاد السدود تباينت الى غاية أول أمس ليصل معدل امتلاء سدود الشمال الى نسبة 27.9 بالمائة فيما كانت النسبة لسدود الوطن القبلي ب3.6بالمائة .
وأشارت، استنادا الى رئيس المرصد التونسي للمياه علاء الرزقي، الذي أكد أن “الأمر يستوحب اعلان حالة طوارىء مائية”، موضحا أن المرصد ومنذ سنة ينادي من خلال جملة من البيانات التي أصدرها الى ضرورة الاعلان عن الأمر لا سيما وأن نسبة امتلاء السدود بلغت ال23 بالمائة وهوما يعتبر نسبة خطيرة جدا.
ويذكر أن تقارير اعلامية كانت قد أشارت سنة 2017 الى أن تونس ستواجه وانطلاقا من سنة 2030 وبحدة أكبر مشكل ندرة المياه، اذ من المتوقع أن تصل الموارد المتاحة سنويا لكل ساكن في تونس في أفق 2030 حوالي 360 متر مكعبا، مقابل 420 متر مكعبا، في سنة 2006 و1036 متر مكعب سنة 1960 وفق ما ورد بذات الصحيفة.
وفي موضوع آخر، اهتمت جريدة (المغرب) في ركنها الثقافي بالمسابقة الرسمية لمهرجان البندقية السينمائي الدولي حيث يعرض المخرج التونسي مهدي البرصاوي فيلمه الجديد “عايشة” في دورته ال81 التي تقام من 28 أوت الى غاية 7 سبتمبر 2024 .
وأضافت الصحيفة، أن المخرج التونسي مهدي البرصاوي يعود بفيلمه الجديد “عايشة” متطلعا الى التتويج، وقد سبق لفيلمه الطويل الأول “بيك نعيش ” أن حقق النصر في المهرجان ذاته على اثر الظفر بجائزتين في الدورة 76 سنة 2019 ، مشيرة الى أنه على امتداد 123 دقيقة يسرد فيلم “عايشة” حكاية من الواقع الاجتماعي بطلتها امرأة تجدذ نفسها مجبرة على اتخاذ قرار حاسم في حياتها .
وبينت، أن فيلم “عايشة ” هو واحد من بين ستة أفلام حظيت بدعم من صندوق البحر الأحمر، وتشارك به مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي ضمن فعاليات الدورة 81 من مهرجان البندقية السينمائي، مشيرة الى أنه تم اختيار فيلم “عايشة” للمنافسة في قسم “آفاق” ضمن المسابقة الرسمية للدورة 81 من مهرجان البندقية السينمائي الدولي. ويمنح هذا القسم جوائز متعددة على غرار أفضل فيلم وأفضل اخراج وأفضل ديكور وأفضل فيلم قصير وأفضل أداء رجالي وأفضل أداء نسائي وجائزة خاصة من لجنة التحكيم وفق ما ورد بذات الصحيفة.