سجّلت معتمدية فريانة الحدودية في ولاية القصرين، بعد ظهر اليوم السبت، ارتفاعا في منسوب مياه وادي بوحية أدى الى فيضانه وجرفه لسيارة خفيفة جازف صاحبها بقطع الوادي وتم انقاذه في آخر لحظة بواسطة جرافة تابعة للمصالح البلدية بالمنطقة، وفق تصريحات متطابقة لشهود عيان من متساكني منطقة بوحية لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وكشف المعتمد الأول بولاية القصرين، أحمد الحامدي، في تصريح لوكالة “وات”، أن “الأمطار التي تساقطت اليوم بفريانة كانت قليلة غير أن السيول القادمة من القطر الجزائري المجاور ساهمت في ارتفاع منسوب مياه وادي بوحية وفيضانه”، مؤكدا أن هذا الفيضان لم يتسبب إلى حدّ الآن في أية أضرار بشرية.
وأبرز أنه “تم التنسيق استباقيا مع العمد والمعتمدين في كافة عمادات ومناطق الجهة لا سيما المناطق الحدودية لتحذير المواطنين ودعوتهم إلى توخي الحيطة والحذر من فيضان بعض الأودية بسبب تهاطل كميات هامة من الأمطار في عدد من الولايات الجزائرية الحدودية، وما يمكن أن يسببه تنفيس سدود الجزائر من ارتفاع في منسوب مياه أودية المناطق الحدودية بالجهة على غرار وادي بوحية في فريانة”.
ولفت إلى أن اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث الطبيعية ومجابهتها وتنظيم النجدة واللجان المحلية تتابع الأوضاع عن كثب وهي في حالة انعقاد دائم ويقظة تامّة من أجل التدخّل في الإبّان متى اقتضى الأمر ذلك، داعيا إلى عدم المجازفة وقطع الأودية حماية للأرواح والممتلكات.
وكانت الحماية المدنية قد حذّرت في بلاغ، أصدرته أمس الجمعة، سكان المناطق الحدودية الغربية مما قد يسبّبه تنفيس بعض السدود في الجزائر نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدها عدد من الولايات الجزائرية في الأيام الفارطة، من فيضان في عدد من الأودية في ولايات حدودية تونسية.
يشار الى أن مدينة القصرين ومعتمدية حاسي الفريد سجلتا تهاطل كميات متفاوتة من الغيث النافع دون أن تسفر هذه الأمطار التي استبشر بها الفلاح كما المواطن أضرارا تذكر.