اكتسى المعبر الحدودي حزوة من ولاية توزر، بداية من اليوم الخميس، الصبغة التجارية بشكل رسمي، ليكون بذلك نافذة تجارية تربط ولاية توزر بالجزائر ومنها بقارة إفريقيا، حسب ما صرّح به المدير العام للديوانة التونسية، زهير الماجري، خلال إشرافه، صحبة والي توزر محمد أيمن البجاوي والرئيس المدير العام للمعابر الحدودية البرية، على موكب رسمي انتظم بالمناسبة.
وأكّد المصدر نفسه أن المعبر بصبغته الجديدة سيساهم في تطوير المبادلات التجارية، وقد يمثل، وفق تصوّره، أداة لربط تونس بالقارة الإفريقية عبر الجزائر، إلى جانب الموانئ البحرية التونسية ومعبر رأس الجدير.
وأشار إلى أن مختلف مؤسسات الدولة أظهرت تفاعلها مع الصبغة الجديدة لمعبر حزوة وخاصة السلط الجهوية والديوان التونسي للمعابر الحدودية البرية، وكذلك الديوانة التونسية التي أبدت استعدادها لتوفير التسهيلات اللازمة، معربا عن تطلّعه لتضافر جهود كل المتدخلين أجل تذليل الصعوبات وإنجاح هذه التجربة التي يخوضها معبر حزوة كمنفذ تجاري تعلّق عليه كل الأطراف آمالا كبيرة وتتطلّع إلى نتائج طيبة.
من جهته، أكّد والي توزر، محمد أيمن البجاوي، على الأهمية البالغة لإضفاء الصبغة التجارية على المعبر الحدودي بحزوة، في ما يتعلّق بتطوير حجم المبادلات التجارية وتنويعها، لا سيما وأنه يسجل سنويا أرقاما هامّة في عدد المسافرين بلغت منذ مطلع السنة الحالية وحتى نهاية شهر أوت الماضي مليونا و249 ألف مسافر في الاتجاهين.
وقال، في هذا السياق، إن تطوير المبادلات التجارية بين تونس والجزائر سيسمح بخلق حركية تنموية في المناطق الحدودية على الشريط الغربي ومنها المناطق الحدودية بولاية توزر، فضلا عما يتيحه ذلك من فرص لتقديم خدمات جديدة متعلقة بالأنشطة التجارية داخل المعبر.