دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان لها اليوم الإثنين، رئيس الجمهورية قيس سعيد، إلى تفعيل يوم 8 سبتمبر كيوم وطني لحماية الصحفيين، والذي يوافق ذكرى إختفاء الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري في ليبيا يوم 8 سبتمبر 2014 ، الى جانب العمل على كشف الحقيقة في اختفائهما منذ عشر سنوات.
وأكدت النقابة، أنها ستستعمل كافة الآليات القانونية والدبلوماسية لكشف الحقيقة في ملف هذين الصحفيين، مذكرة بالجهود التي كانت بذلتها خلال السنوات الماضية في هذا الاتجاه، سواء بشكل منفرد أو بالشراكة مع المنظمات الوطنية والدولية، بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية التونسية من أجل الوصول الى الحقيقة، بما في ذلك مراسلة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية.
وذكرت بأن الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، كان قد وافق على اعتماد يوم 8 سبتمبر يوما وطنيا لحماية الصحفيين منذ سنة 2015، منتقدة “فشل الحكومات المتعاقبة في معالجة موضوع أول اختفاء قسري لصحفيين في تاريخ تونس”.
وفي سياق آخر، حثت السلطة وأجهزة الدولة الرقابية، على حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين، والإسراع بتفعيل الإتفاقية الإطارية المشتركة للصحفيين التونسيين والإتفاقية القطاعية (التي ستحدد النصوص الترتيبية للإتفاقية الإطارية) اللتين تمّ إمضاؤهما مع الأطراف الاجتماعية المعنية يوم 9 جانفي 2019، معتبرة أن عدم تفعيل هاتين الاتفاقيتين بوصفهما المدخل الرئيسي لضمان الحقوق المهنية والمادية التامة للصحفيين، فيه “ضرب واضح للقوانين الشغلية”، وفق تقديرها.
كما أشارت نقابة الصحفيين، الى “تواصل التهديدات” التي يتعرض لها الصحفيون خلال ممارستهم لمهنتهم، نتيجة ما اعتبرته “تعقيدات المشهد السياسي العام”، مبينة أنه رغم تراجع الاعتداءات الجسدية واللفظية عليهم طيلة الأشهر الماضية، الا أنه سُجل تصاعد هام في عدد الهجمات الإلكترونية عليهم، على خلفية مواقفهم من قضايا الشأن العام أو تغطياتهم المهنية، حسب نص البيان.