تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الاربعاء، حول عديد المواضيع التي تهم الشأن الوطني من أبرزها مشاركة تونس في القمة الصينية الافريقية المنعقدة مؤخرا في بيكين والتي كانت مثمرة وايجابية وتوجت باقامة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين والتطرق الى ارتفاع حدة الاستقطاب والانقسام الحاد بين مكونات الطيف السياسي التونسي مع قرب انطلاق الحملة الانتخابية
اضافة الى الانهيار الذي أصاب المنظمة الشغيلة وضرب وحدتها وأساء الى صورتها خاصة منذ أزمة الفصل ال20 من القانون الأساسي .
واهتمت جريدة(الصحافة) في مقال لها، بالتعاون التونسي الصيني الذي كان محل اهتمام رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس الحكومة كمال المدوري أمس الأول في اطار مشاركة تونس الأخيرة في القمة الصينية الافريقية المنعقدة مؤخرا ببكين .
وأضافت الصحيفة، أن من بين أهم المحاور التي ركز عليها رئيس الجمهورية نتائج المحادثات حول توريد حافلات في أسرع الأوقات للتخفيف من المعاناة التي يكابدها المواطنون في تنقلاتهم ، الى جانب مشروع انشاء سكة حديدية تربط بين شمال البلاد وجنوبها واستعداد جمهورية الصين الشعبية للمساهمة في انجاز مشروع مدينة الأغالبة الصحية، واستعدادها أيضا لاعادة تهيئة الحي الرياضي بالمنزه فضلا عن التعاون في مجال الطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات الأخرى.
وأشارت في سياق متصل، الى أن هذه المحاور تعكس الرؤية التونسية على المدى القريب أولنقل المسائل العاجلة التي تتعلق بالمعيش اليومي للمواطن بهدف تحسين خدمات المرافق العمومية على غرار النقل العمومي والخدمات الصحية والثقافية وتعزيز التعاون التجاري في ما يخص تطوير المبادلات التجارية خاصة بعد قبول تصدير عدد من المنتجات التونسية من قبل جمهورية الصين الشعبية .
وخلصت، الى أن كل المعطيات تؤكد أن مشاركة تونس في هذه القمة الصينية الافريقية كانت مثمرة وايجابية والتي تتمظهر في المخرجات العلمية لهذه المشاركة في مختلف المجالات والتي تأتي بعد مشاركة تونس في المنتدى الصيني العربي ببكين والزيارة الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الديبلوماسية التونسية الصينية التي تناهز 6 عقود لرئيس الجمهورية قيس سعيد الى بيكين والتي توجت باقامة شراكة استراتيجية بين تونس وبيكين وهي ثمرة عراقة هذه العلاقات المتميزة والتاريخية المبنية على أسس القيم المشتركة والاحترام المتبادل وفق ما ورد بذات الصحيفة
وأفادت جريدة(المغرب)بأن الحملة الانتخابية التي ستنطلق خلال الساعات القادمة والتي يتنافس فيها ثلاثة مترشحين للرئاسية على اقناع الناخبين بجدارتهم بأصواتهم في ظل مناخ عام يتسم اليوم بحدة الاستقطاب بين معسكرين أساسيين، يتقدم كل منهما بخطاب يحرص فيه على نفي الآخر والتأكيد على أن الانتخابات محطة لحسم الصراع الذي انطلق منذ 25 جويلية بين أنصار حملة الرئيس الساعي لعهدة ثانية تحت شعار مركزي “استكمال حرب التحرير ” وبين أنصار المترشحين الآخرين الرافعين لشعارات جوهرها وضع حد للمسار واعادة البناء.
وأضافت الصحيفة، أن شعارات الحملة الانتخابية حتى وان كانت غير نهائية وغير رسمية توشح الملصقات الانتخابية للمترشحين، تغذي التجاذب والانقسام الحاد بين مكونات الطيف السياسي التونسي، حيث أن الخطاب الانتخابي والحجج التي يقدمها أنصار هذا المترشح أوذاك تنطلق من مقولة وحيدة مركزية وهي “الغاء الآخر” من المشهد السياسي في عملية سياسية الى حد اليوم لم تتطور بعد الى عنف يشق المجتمع التونسي .
وأشارت، الى أن هذه الحدة يتأثث خطابها بعبارات ومصطلحات قضائية تلغى الآخر من المشهد السياسي كليا، بعضها صادرة عن أنصار الرئيس والمتطوعين للتسويق السياسي لحملته أوعن خصومه وأنصارهم الذين انطلقت بالنسبة لهم عملية التسويق لمرشحيهم لدى التونسيين اما عبر وسائل الاعلام أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي أوفي الفضاء العمومي، مبينة ان تناقضت غايات كل فريق منهم الا أن الجميع يشتركون في تغذية الفضاء العام بمختلف تمظهراته بخطاب حاد وعنيف .
.وتطرقت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، الى المنظمة الشغيلة التي عقدت مجلسها الوطني نهاية الأسبوع في أجواء غير عادية تميزت بالتوتر ولاحت فيها بشكل واضح الخلافات والانشقاقات، ليتم في ختام المجلس اقرار مبدأ الاضراب العام في القطاع العام والوظيفة العمومية دون تحديد موعد تنفيذه احتجاجا على ما تم اعتباره “ضرب السلطات حق التفاوض والحوار الاجتماعي وعدم احترام الحق النقابي وعدم تطبيق الاتفاقيات ” .
وأضافت الصحيفة، أن ما حصل من توتر كبير وتشنج وتبادل للعنف اللفظي وانسحاب جل المشاركين من القطاعات والجهات وحتى بعض أعضاء المكتب التنفيذي الوطني والشد والجذب بين من تم وصفهم ب”البيوقراطية النقابية ” في اشارة الى الماسكين اليوم بزمام الاتحاد و”المعارضة النقابية ” الرافضة منذ مدة للأمين العام نور الدين الطبوبي وجماعته والذين حرم جلهم حتى من دخول النزل الذي يحتضن اجتماعات المجلس، يؤكد مرة أخرى الانهيار الذي أصاب منظمة حشاد خاصة منذ أزمة الفصل ال20 من القانون الأساسي الذي فسح المجال لعدد من أعضاء المكتب التنفيذي لتمديد بقائهم في قيادة الاتحاد، ومن بينهم الطبوبي وهو ما أسهم في خلق معارضة نقابية لقيادة الاتحاد قبل وبعد انعقاد مؤتمر صفاقس ال25 في فيفري 2022 .
وخلصت، الى أن المنظمة الوطنية العريقة باتت اليوم في حاجة الى مراجعات وفي حاجة الى فكر جديد بعيد عن التهديدات والعنتريات وتعطيل العمل وضرب مصالح البلاد وفي حاجة الى فكر يحترم ثقافة العمل وهيبة الدولة وسلطة القانون وحسن ادارة الأزمات من أجل مصلحة الجميع ومصلحة الدولة أولا والمنظورين ثانيا.