تنطلق غدا الخميس 12 سبتمبر 2024 فترة الحملة الانتخابية الرئاسية في الخارج لتتواصل إلى غاية يوم 2 أكتوبر القادم، على أن يجري الاقتراع بالخارج أيام 4 و5 و6 أكتوبر 2024.
ويتقدم لهذا الاستحقاق الرئاسي ثلاثة مترشحين كانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت عن قبول ملفات ترشحهم، وهم العياشي زمال، أمين عام حركة “عازمون”، وزهير المغزاوي، أمين عام حركة الشعب، والرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد.
وبلغ عدد المسجلين بالخارج ما يفوق 620 ألفا بعد إضافة 300 ألف مسجل في إطار التسجيل الآلي لمن بلغوا سن 18 يوم الاقتراع، وفق ما صرحت به عضو هيئة الانتخابات نجلاء العبروقي لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) اليوم الأربعاء.
وأضافت العبروقي أن هيئة الانتخابات أتاحت للناخبين بالخارج امكانية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في أي مركز يختاره الناخب في البلد الذي يقيم به، ضمن آلية “التصويت الحر”.
وقالت إن هذه الآلية تتيح إمكانية التصويت في بلد آخر غير المسجل به في حالة وجود الناخب في ذلك البلد خلال أيام الاقتراع.
وأوضحت أن الهيئة وضعت ضمانات تتمثل في الشطب الآلي لكل ناخب قام بالاقتراع في غير المركز المسجل به لمنع التصويت مرتين.
وذكرت في سياق متصل أن عدد الناخبين النشيطين بالخارج لم يتجاوز سابقا حدود الثلاثين ألفا، معربة عن الأمل في أن يساهم التصويت الحر في ضمان مشاركة أعداد أكبر للناخبين في هذا الاستحقاق.
ويبلغ عدد الدوائر الانتخابية بالخارج 10، وهي فرنسا 1 وفرنسا 2 وفرنسا3 وإيطاليا والمانيا وباقي الدول الأوروبية، والدول العربية وآسيا واستراليا وإفريقيا والأمريكيتين.
وكان رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر أكد أمس الثلاثاء على الدور المناط بعهدة أعوان مراقبة الحملة الخاصة بهذه الانتخابات وحرص مجلس الهيئة على تنظيم حملة انتخابية نظيفة ونزيهة.
كما دعا أعوان المراقبة إلى الالتزام بالواجبات المحمولة عليهم خلال آدائهم لمهامهم وخاصة الالتزام بأعلى درجات الحياد والاستقلالية وتوخي الدقة والمسؤولية في تحرير المحاضر وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء أو تمييز.
وتشير إحصائيات رسمية إلى أن نحو مليون و800 ألف تونسي يقيمون بالخارج بشكل نظامي وهو ما يمثل 15 بالمائة من سكان البلاد.
وتستقطب أوروبا نحو 86 بالمائة من الجالية التونسية بالخارج، بينهم حوالي 56 بالمائة بفرنسا و15 بالمائة بإيطاليا ونحو 7 بالمائة بألمانيا.
ويقيم بالدول العربية 10 بالمائة من مجموع الجالية، في حين تستقطب بلدان أمريكا الشمالية (كندا والولايات المتحدة) 6.6 بالمائة من التونسيين بالخارج.
وتتوزع الجالية التونسية بالخارج حسب الشريحة العمرية إلى أكثر من 68 بالمائة من الشريحة العمرية ما بين 18 و64 سنة، في حين ينتمي ما يفوق الـ 15 بالمائة إلى الشريحة العمرية التي تتجاوز الـ65 سنة.