حذر رئيس لجنة الطوارئ في قطاع غزة إسماعيل صرصور, من شتاء قاس على النازحين الفلسطينيين بسبب عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع, وذلك وسط أزمة البنية التحتية للبلد.
وقال إسماعيل صرصور, أن بلدية « دير البلح » بالوسط يقيم فيها الآن أكثر من نصف عدد سكان قطاع غزة, أي ما يزيد عن مليون نسمة ما بين سكانها الأساسيين والنازحين إليها.
وأوضح في حديث صحفي, أن « هذا العدد الكبير يحتاج لإمكانات هائلة كي تتمكن البلدية من تقديم الخدمات اللازمة, سيما أننا على أعتاب الشتاء والبنية التحتية غير مهيأة لذلك ».
وعبر رئيس لجنة الطوارئ عن خشيته من إقدام قوات الاحتلال على فتح السدود المتواجدة شرق حدود قطاع غزة, الأمر الذي سيؤدي لتدفق كميات كبيرة من المياه إلى مجرى وادي السلقا, مشيرا إلى أن تساقط الأمطار بغزارة كبيرة وتدفق المياه لخارج مجراها, سيؤديان لخسائر مادية قد تلحق بالفلسطينيين والنازحين.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تعمدت في أعوام سابقة فتح السدود الواقعة شرق قطاع غزة لإغراق منازل الفلسطينيين.
ووجه المسؤول نداء إلى جميع المؤسسات الأهلية والدولية لمساندة البلدية مع قرب هطول الأمطار, حيث تقوم الطواقم ببناء سواتر رملية خشية فيضانها, لافتا إلى أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال على غزة وشح دخول المواد الأساسية حال دون توفير عوامل الأمن والسلامة للعاملين في الطوارئ. وناشد بضرورة تدخل الجهات الدولية لتوفير الاحتياجات الطارئة لبلدية دير البلح لتساعدها على خدمة الفلسطينيين.
ويتواصل عدوان الاحتلال الصهيوني الهمجي المكثف والشامل على قطاع غزة منذ أكثر من 11 شهرا, جوا وبرا وبحرا, ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين, وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والمرافق الحيوية, فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.