تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الجمعة، حول عديد المواضيع التي تهم الشأن الوطني والعالمي من أبرزها توجه تونس للمراهنة على الطاقات المتجددة والبديلة والاستثمار في الاقتصاد الأخضر والتطرق الى ملف توجيه الدعم الى مستحقيه الذي يظل من أبرز التحديات التي تواجه تونس اليوم، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والضغوط المالية الكبيرة اضافة الى
أن تونس تحتل الصدارة في قائمة الاتحاد الدولي للناشرين السنوية لأكثر الدول نشرا للكتب في العالم .
واعتبرت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، أن توقيع بلادنا لاتفاقيتين لانجاز محطتي انتاج الكهرباء والطاقة الشمسية الفولطاضوئية بكل من ولايتي سيدي بوزيد وتوزر، يعد حدثا على غاية من الأهمية لعدة اعتبارات لعل من أبرزها أن الطاقات المتجددة تعتبر من أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي في تونس كخيار وطني يأتي في سياق تغيرات عالمية أملتها استحقاقات وشروط اقتصادية ومناخية وبيئية وانسانية، خاصة أن المشروعين سيدخلان حيز الاستغلال بين النصف الثاني من سنة 2025 وسنة 2026 .
وأضافت الصحيفة، أن هذا الانجاز يعني تحقيق بلادنا خطوة في مسار الانتقال من مرحلة الجدل والنقاش القانوني والتشريعي في ظل تداخل وتشابك عديد المسائل حول هذا النوع من الاستثمارات والمرور مباشرة الى سياسة عملية في توجه بلادنا للمراهنة على الطاقات المتجددة والبديلة والاستثمار في الاقتصاد الأخضر ليكون عاملا هاما لايجاد الحلول الأساسية في مستويات اقتصادية وتنموية وبيئية واجتماعية خلال السنوات القادمة
وبينت في سياق متصل، أن عديد المؤشرات التي ترشح بلادنا لكسب التحديات المطروحة في المجال بما يمكنها من توفير حاجيات الاستهلاك المحلي لاسيما في ظل ما تتوفر عليه من موارد من الطاقات المتجددة وتضاعف نسب الاستهلاك المحلي للكهرباء والغاز مقابل استنفاذ الاحتياطات في عديد المناسبات وفي أوقات الذروة وما يسببه اعتماد بلادنا على توريد حاجياتها من الطاقة من عجز في الميزان التجاري خاصة أمام ارتفاع سعر ورادات الطاقة، لأن في التوجه في انتاج الطاقات البديلة نجاحا أيضا في تحقيق جانب من خطة الدولة لخفض كثافة الانبعاثات الكربونية والحد من مخاطرها على البيئة والمناخ والانسان .
وخلصت، الى أن مضي بلادنا قدما في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي وفتح مجال الاستثمار في الاقتصاد الأخضر بما يمكن أن يحققه من اكتفاء ذاتي من الاستهلاك الوطني للطاقة وتراجع أسعارها مقابل التخفيض من تكلفة الدعم وتحقيق تنمية وبيئة مستدامة من شأنه أن يحول بلادنلا الى مركز لانتاج الطاقة المستدامة وتصديرها وبما يجعل مشروع الربط الكهربائي بين تونس وايطاليا عبر ايطاليا حقيقية وفق ما ورد بذات الصحيفة.
وتطرقت جريدة(الصحافة) في ورقة خاصة الى تواتر الرجات الأرضية، حيث تشير بيانات محطات رصد الزلازل الى أن تونس سجلت 21 درجة أرضية منذ مطلع العام 2024 ما فتح النقاش بشأن تواتر الرجات الأرضية ومدى خطورة حدوث الزلازل.
وأضافت الصحيفة، أن تواتر مثل هذه الرجات أثار حيرة ومخاوف المواطنين لاسيما بعد الزلزال المدمر الذي ضرب عدد من البلدان على غرار المغرب وتركيا وسوريا والذي تلته آلاف الهزات الأرضية ، مشيرة استنادا الى الخبير عامربحبة الباحث في المخاطر الطبيعية الذي قال أن “نشاط الزلازل في تونس يعتبر ضعيفا ويتميز بعدم القوة والشدة ويتم يوميا تسجيل رجات أرضية يشعر المواطنون منها والبعض الآخر يمر بسلام “. وأوضح الخبير، أن الواقع الجيولوجي والتكتوني لتونس لا يسمح بحدوث زلازل عنيفة بالعنف الذي نشهده بالأماكن فيها صفائح نشطة حاليا، مبينة
أن تونس تقع على الصفيحة الافريقية التي هي في تصادم مستمر مع الصفيحة الأوروبية مما يخلف رجات أرضية “عادة تكون خفيفة ” في تونس باعتبارها بلدا بعيدا عن مركز التصادم، اذ تتجاوزت الرجات المسجلة 3 درجات بمقياس ريشتر .
وأكد في سياق متصل، أن تونس تسجل سنويا بين 20 و40 درجة لكنها لا تتعدى قوتها 4.5 و5 درجات على أقصى تقدير ولا تشكل خطورة وليست لها تداعيات أوخسائر مادية ملحوظة، مبينا أن البحر الأبيض المتوسط منطقة تصادم صفائحي ويصنف كمنطقة زلزالية نشطة جدا.
وفي ركنها الثقافي، سلطت جريدة(المغرب) الضوء على تصدر تونس المرتبة الأولى عربيا والثانية افريقيا في قائمة الاتحاد الدولي للناشرين السنوية لأكثر الدول نشرا للكتب في العالم حيث كانت تونس هي الدولة العربية الوحيدة في هذه القائمة بنشر أكثر من 3100 كتاب .
وأضافت الصحيفة، أن تونس صنعت المفاجأة بعد أن ورد ذكرها في قائمة 17 دولة الأكثر نشرا للكتاب في العالم استنادا الى معطيات الاتحاد الدولي للناشرين، حيث كانت تونس الدولة العربية الوحيدة في هذه القائمة بنشر أكثر من 3100 كتابا دوليا، مبينة أن تونس حلت في المرتبة الثانية افريقيا بعد نيجيريا التي احتكرت المرتبة الأولى على مستوى عدد الكتب المنشورة سنويا بمعدل 14300 كتابا في حين جاءت غانا في المرتبة الثالثة بأكثر من 2000 كتاب سنويا .
وأشارت، الى أن تونس جاءت في المرتبة الأولى على مستوى ترتيب الدول العربية من حيث عدد الناشرين حيث تضم تونس 356 دار نشر، مبينة أن اتحاد الناشرين التونسيين كان قد انضم الى اتحاد الناشرين الدوليين لتكون تونس بذلك رابع دولة عربية عضو في هذا الاتحاد بعد مصر ولبنان والامارات العربية المتحدة .