توجه سفير تونس لدى لبنان بوراوي الإمام، في تصريح اليوم الثلاثاء لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، برسالة طمأنة للتونسيين قائلا “كل أفراد الجالية التونسية بخير ولم يتم تسجيل أية إصابة أو وفاة في صفوفهم”، مؤكدا أن السفارة في اتصال دائم مع أفراد الجالية منذ اندلاع الاشتباكات بين المقاومة اللبنانية وقوات الاحتلال جنوب لبنان في أكتوبر الفارط .
ولاحظ السفير، أن الوضع الأمني يعتبر خطيرا في عدد من المناطق التي تشهد قصفا مستمرا من قبل قوات الاحتلال، وخاصة جنوب لبنان على طول الشريط الحدودي والضاحية الجنوبية لبيروت العاصمة وكذلك منطقة البقاع في الحدود مع سوريا، داعيا أفراد الجالية التونسية المتواجدين بهذه المناطق الى مغادرتها فورا والانتقال الى المناطق الآمنة، واللجوء عند الضرورة الى مراكز الإيواء التي خصصتها السلطات اللبنانية للنازحين، لا سيما مع تصعيد الأوضاع في الأيام الأخيرة.
وأفاد بأن مصالح السفارة تعمل على التدخل في الإبان لفائدة التونسيين الذين غادروا منازلهم بهدف تأمين إيوائهم بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، مؤكدا أنه أمام تطورات الأوضاع الأمنية في بلد الاعتماد، استعدت السفارة لكل السينايرهات المحتملة بتنسيق يومي مع السلط المركزية التونسية، بما فيها عند الاقتضاء والضرورة، تأمين عودة آمنة للتونسيين خاصة منهم المعرضين للخطر في المناطق المستهدفة وكذلك النازحين.
كما صرح الإمام ل (وات)، بأن السفارة التونسية ببيروت تلقت عددا من الاتصالات من قبل أفراد من الجالية التونسية المقيمة بلبنان، عبروا فيها عن رغبتهم في العودة الى أرض الوطن، مبينا أن هذا الإجراء محكوم بالتطورات الميدانية والاجراءات الادارية واللوجستية والأمنية التي سيخذها بلد الاعتماد (لبنان)، وأن مصالح البعثة على أتم الاستعداد على مدار الساعة وكامل أيام الأسبوع لتقديم الإحاطة اللازمة لأفراد الجالية في هذا الظرف الصعب.
وأعلن أن السفارة وضعت على ذمة التونسيين على صفحتها الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك” خطوط اتصال للطوارئ، الى جانب استمارة لملئها من قبل افراد الجالية في إطار تحيين البيانات وتيسير اجراءات سفرهم وعائلاتهم عند الاقتضاء.
وجدد تضامن تونس ووقوفها مع الحكومة والشعب اللبناني الشقيق، أمام الإعتداءات الاجرامية المتكررة التي يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، مذكرا بمطالبة وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في بيان لها يوم الجمعة الفارط، المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته الكاملة لوضع حد للانتهاكات الصارخة المرتكبة في حق الشعب اللبناني الشقيق.
وأشار الإمام، الى أن الجالية التونسية المقيمة بلبنان تضم حوالي 1970 تونسيا، أغلبهم في عائلات مستقرة وحوالي الربع أطفال تحت سن الرشد، وهم نتيجة زيجات مختلطة ويحملون الجنسية التونسية واللبنانية، مضيفا أن أغلب التونسيين في لبنان يعملون كإطارات في قطاعات التعليم العالي والطب والخدمات والسياحة وكذلك صلب المنظمات الأممية والدولية.
ويتعرض لبنان منذ أمس الإثنين لاعتداءات واسعة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، أسفرت عن مقتل 558 لبنانيا وإصابة 1835 آخرين وفق آخر حصيلة.