أكد حزب الله اللبناني اليوم (الأربعاء) مقتل القائد في صفوفه إبراهيم محمد قبيسي (الحاج أبو موسى) وذلك بعد ساعات على استهداف الكيان الصهيوني عصر أمس (الثلاثاء) بغارة جوية مبنى سكني في منطقة الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية.
وكانت أدت الغارة، بحسب بيان لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، إلى مقتل 6 أشخاص واصابة 15 آخرين بجروح.
وكان الجيش الصهيوني زعم عقب تنفيذ الغارة أن قبيسي المستهدف بالغارة هو “رئيس منظومة الصواريخ في حزب الله”، وقال إن الهجوم تم تنفيذه بطائرات (إف 35).
ويذكر إن قبيسي هو من مواليد بلدة زبدين في جنوب لبنان العام 1962 وانتسب إلى صفوف “المقاومة الإسلامية” منذ انطلاقتها العام 1982 وتدرج قبيسي في المسؤوليات التنظيمية داخل هيكليات الحزب وخضوعه للعديد من الدورات القيادية العليا وأشرف وخطط للعديد من عمليات المقاومة خصوصا في محور الإقليم (اقليم التفاح بجنوب لبنان) الذي تولى مسؤوليته بين عامي 1998 و 2000 وتولى مسؤولية “وحدة بدر” العسكرية شمال الليطاني في الجنوب بين العامين 2001 و2018حسبما ذكر البيان لحزب الله.
ويعتبر قبيسي القائد البارز السابع الذي يتم اغتياله منذ 8 أكتوبر الماضي حيث كان الكيان الصهيوني اغتال بغارات جوية القادة إبراهيم عقيل وأحمد وهبي وفؤاد شكر وطالب عبدالله ووسام الطويل ومحمد ناصر ويضاف إلى هؤلاء اغتيال نحو 13 مسؤولا ميدانيا.
من جهة ثانية وفي فجر اليوم وهو الثالث من هجوم الكيان الصهيوني الجوي المكثف غير المسبوق على لبنان الذي أَطلقت عليه اسم “سهام الشمال”، استهدفت غارة صهيونية بلدة الجية الواقعة على بعد 20 كلم جنوب بيروت و75 كم من الحدود مع ”إسرائيل”.
وقد أدت الغارة التي استهدفت هنغارا في المنطقة إلى أضرار مادية كبيرة وقطع الطريق بين بيروت والجنوب وبيروت بالركام لعدة ساعات.
كما شنت الطائرات الحربية الصهيونية صباح اليوم موجة غارات على قرى وبلدات الجنوب والبقاع بشرق البلاد في حين يواصل حزب الله شن هجمات صاروخية على المستوطنات والعمق الصهيوني.
وأعلن حزب الله في بيان انه أطلق عند الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم “صاروخا باليستيا من نوع قادر 1 ” مستهدفا مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب وهو المقر المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البيجر وأجهزة اللاسلكي في لبنان في 17 و 18 سبتمبر الجاري والتي أوقعت 39 قتيلا وقرابة 3 آلاف جريح، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وقال البيان إن القصف جاء دعما لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته ودفاعا عن لبنان وشعبه.
وكانت الغارات الصهيونية المتمادية على لبنان أدت في أخر احصائية أعلنها وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إلى 558 شهيدا من بينهم 50 طفلا و94 امرأة و1835 مصابا فضلا عن تدمير آلاف المنازل والمؤسسات وتهجير عشرات الالاف.
وخلال الأيام الماضية، تصاعدت المواجهات بين حزب الله والكيان الصهيوني بعدما اعلن الأخير عن توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس إلى لبنان للسماح بعودة المستوطنين إلى شمال ”إسرائيل” الذين كانوا نزحوا منه بفعل المواجهات بين حزب الله والجيش الصهيوني في حين أعلن حزب الله دخوله في مرحلة جديدة عنوانها مرحلة “الحساب المفتوح” يتابع فيها الحزب معركة اسناد غزة.
ومنذ الثامن من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله والجيش الصهيوني القصف عبر الحدود اللبنانية الصهيونية على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والكيان المحتل في قطاع غزة.