قامت الجمعية التونسية لقرى الأطفال « آس أو آس »، اليوم الأربعاء، بإعادة طفلة تبلغ من العمر 13 سنة، تعهدت بها قرية المحرس منذ 4 سنوات إلى أحضان عائلتها البيولوجية في النيجر.
وأفاد مدير قرية « آس أو آس » بالمحرس، محمد اليعقوبي، أن « الطفلة زين، دخلت إلى التراب التونسي في بداية سنة 2020، في ظروف غامضة وبطريقة غير قانونية، وقد تم قبولها في القرية الأطفال بقرار قضائي، وذلك بالتنسيق مع مندوب حماية الطفولة وقاضي الأسرة « .
وأضاف اليعقوبي، في تصريح لكالة تونس إفريقيا للأنباء، « لقد تم العمل، منذ التعهد بها في القرية، على ايجاد العائلة البيولوجية للطفلة وذلك بالتنسيق مع عديد الجهات الدولية والوطنية وكذلك مع مندوب حماية الطفولة بولاية صفاقس، والإدارات المعنية تحت إشراف وزارة المرأة ».
وتابع بالقول « لقد توفقنا اليوم في إيجاد العائلة وتم اعادة الطفلة بقرار قضائي آخر، وذلك بعد التنسيق مع سفارة النيجر في ليبيا، مشيرا الى ان العائلة إلتزمت بالحرص على الاحاطة بالطفلة، في دراستها، وتكوينها، ومتابعتها نفسيا وصحيا « .
وبين ان الجمعية التونسية لقرى أس أو أس حرصت طيلة اقامة الطفلة بالقرية على توفير الاحاطة النفسية والرعاية الصحية، حيث تم إدماجها في مؤسسة تربوية للدراسة، والإشتغال على مواهبها المتعددة في الدراسة، والرياضة، والشطرنج، مشيرا الى « أن الوسط الطبيعي للطفل وعودته إلى أحضان عائلته الطبيعية، يكاد يكون العمل اليومي الذي تشتغل عليه الجمعية باعتباره من الحقوق الأساسية للطفل ».
وأفادت الأخصائية النفسية، والمسؤولة على الرعاية النفسانية بقرية الأطفال آس أو آس المحرس، سارة الفرشيشي، أن « قرار عودة الطفلة زين إلى أحضان عائلتها البيولوجية، لم يكن قرارا سهلا » خاصة وأنها عبرت في أكثر من مرة عن رغبتها في العودة إلى عائلتها رغم التأطير والرعاية اللازمين والجو العائلي الملائم التي لقيتهم الطفلة وسط قرية الأطفال آس أو آس المحرس « .
يذكر أن الجمعية التونسية لقرى الأطفال آس أو آس، قد نجحت سنة 2021 في إعادة الطفل بانغورا إلى أحضان عائلته البيولوجية في سيراليون، والسنة الفارطة نجحت في إعادة طفلة إلى عائلتها في الجزائر.