كشفت مصادر صحية محلية في مقاطعة كيفو الجنوبية, بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية, عن إصابة ما لا يقل عن 7889 شخصا بجدري القردة و وفاة 43 آخرين على الأقل, متأثرين بإصابتهم منذ شهر يناير الفارط.
ونقلت وسائل إعلام محلية, اليوم الاثنين, عن المصادر الصحية أن المناطق الصحية في “ميتي مورهيسا” و”نيانجيزي” هي الأكثر تضررا من هذا الوباء في مقاطعة كيفو الجنوبية.
و أضافت أن فريقا إنسانيا تابعا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية, بمشاركة عدد من الوكالات الأممية والشركاء الدوليين, زار كيفو الجنوبية يومي الجمعة و السبت الفارطين لتقديم الدعم اللازم لهذه المقاطعة في إطار مواجهة وباء جدري القردة.
و أشارت إلى أن من بين المشاركين في هذا الفريق, ممثلون عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والمنظمة الدولية للهجرة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأغذية العالمي والمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الإفريقي.
من جانبه, وصف برونو ليماركيس, منسق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية هذه الزيارة بأنها “مهمة دعم ستصدر عنها توصيات”.
وقال: “سنواصل حالة التعبئة دعما للسلطات الكونغولية. سنستمر في العمل مع جميع شركائنا لتعبئة الدعم الأساسي اللازم لمنع توسع الوباء ودعم الاستجابة ضده”.
فيما أكدت بوريما هاما, ممثلة منظمة الصحة العالمية في البلاد أنه على مستوى مقاطعة كيفو الجنوبية, فإن الاستجابة لوباء جدري القردة “منظمة بصورة جيدة”, مضيفة “لقد جئنا لتقديم دعمنا لهذه المقاطعة حتى تكون الاستجابة كافية نظرا لأننا نريد السيطرة على الوباء ووقفه”.
جدير بالذكر أن وزير الصحة الكونغولي, روجر كامبا, كان قد أعلن في منتصف شهر سبتمبر الجاري عن بدء حملة التطعيم ضد جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية اعتبارا من الثاني من شهر أكتوبر المقبل وذلك الى غاية الحادي عشر من الشهر نفسه.