تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الاربعاء، حول عديد المواضيع التي تهم الشأن الوطني والعالمي من أبرزها ارتفاع منسوب العنف والعمل على مكافحة الجريمة عبر مضاعفة الجهد الأمني والتطرق الى اليوم العالمي للمسنين الموافق لغرة أكتوبر من كل سنة تحت شعار ” تقصي الهشاشة لدى كبار السن ورعايتهم من أجل شيخوخة آمنة ” اضافة الى تسليط الضوء على العملية العسكرية التي نفذها الحرس الثوري الايراني ضد الاحتلال الصهيوني .
واعتبرت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها، أن اهتمام أعلى هرم السلطة بالمسألة الأمنية يأتي في ظل تواتر وقائع العنف الذي تفشى بشكل ملحوظ في المجتمع التونسي ومع ارتفاع حدة تذمر المواطنين من هذه الظاهرة التي غذتها جملة من العوامل طوال ما يزيد عن عقد ونيف من الزمن .
وأضافت الصحيفة، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد بدا حريصا عل حتمية تأمين المواطنين ومزيد بذل العناية والجهد من أجل السهر على سلامة التونسيين وضمان الطمأنينة لهم بعد أن ارتفعت نسبة التهديدات العنيفة في الفضاء العام وحتى الفضاء الأسري.
وأشارت ، الى أنه ثمة حالة من التراخي اعترت بعض أجهزة الدولة وأنه ثمة عدد لا يستهان به من المارقين استغلوا تلك الأوضاع الهشة وخاصة مسألة الافلات من العقاب ليحترفوا الجريمة بكل أصنافها بدءا بالسطو على أملاك الغير في وضح النهار عبر “البراكاجات” أوالسرقات المنظمة وغيرها مرورا بانتشار آفة المخدرات التي تقف وراءها مافيات راهنت على وهن الدولة لتغرق المجتمع التونسي في وحل هذه السموم.
وأكدت، على أن مكافحة الجريمة ضرورة مجتمعية، فالحاجة ملحة جدا الى تأمين السلم الأهلي من أجل ضمان الاستقرار والانطلاق نحو مشاريع البناء الاقتصادي، مبينا ان تونس تعيش هذه الأيام على وقع حدث كبير وهو الاستحقاق الانتخابي المراقب بعد بضعة أيام يوم 6 أكتوبر الجاري .
وخلصت، الى أن الأولوية اليوم لهذا الحدث الذي يعيش التونسيين على ايقاعه وهو الذي سيكون منطلقا بالتأكيد لمرحلة جديدة باستحقاقات جديدة وبعناوين أخرى تقطع مع كل مظاهر الضعف والهوان التي عاشها المجتمع التونسي على امتداد ما يزيد عن عقد من الزمن وفق ما ورد بذات الصحيفة.
وخصصت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، حيزا هاما للحديث عن احياء تونس، أمس الثلاثاء، اليوم العالمي لكبار السن الموافق لغرة أكتوبر من كل سنة تحت شعار “تقصي الهشاشة لدى كبار السن ورعايتهم من أجل شيخوخة آمنة “، مشيرة الى أن هذا الموعد يعد مناسبة لتأكيد التزام بلادنا بتنفيذ تعهداتها الدولية وتوجهاتها في مجال رعاية المسنين، بالاستناد الى سياسة اجتماعية نوعية لحماية هذه الفئة العمرية من كل أشكال التهميش والهشاشة، وتمكينها من التمتع بشيخوخة نشيطة وآمنة في ظل بيئة متوازنة وصديقة للمتقدمين في السن .
وأضافت الصحيفة، أن هذه الفئة العمرية تحتاج الى رعاية مضاعفة والى تشريعات تؤمن لكبار السن العيش في بيئة سليمة وتوفر لهم كل ظروف العناية الصحية وادماجهم في المجتمع بعد أن قضوا رحيق العمر بالمساهمة في بناء الدولة الحديثة وخدمة المجتمع، ثم ان مكاسب الحاضر ساهم فيها جزء كبير منهم كل في مجاله وميدانه.
وأكدت، على ضرورة مراعاة الصحة النفسية للمسن والعناية به حتى لا يتسرب اليه الاحساس بأنه فقد دوره في المجتمع الذي ساهم في تأسيسه عشرات السنين مع ضرورة تجنيبه كل مؤشرات الاحساس بالعزلة مقابل ضمان كل أشكال التواصل مع الآخرين، مبينة أن بعض الأرقام تشير الى ارتفاع نسبة فئة الرجال من كبار السن المقيمين بدور الرعاية خاصة في القطاع العام مقارنة بالقطاع الخاص الذي تتقارب فيه النسب بين الفئتين من المقيمين.
وخلصت، الى أن الاعتراف بالجميل يقتضي معاملة المسن على أنه باني الحاضر ومن خلاله يمكن التأسيس للمستقبل في اطار التواصل بين الأجيال، مبينة أن المسنين مسار طويل من الخبرة بالاضافة الى الكفاءة وبالتالي الترفيع في سن الاحالة على التقاعد ليس مرده فقط ارتفاع أمل الحياة لدى التونسي بل أيضا مزيد الاستفادة من الخبرات في شتى الأسلاك والقطاعات وفق ما ورد بذات الصحيفة.
وتطرقت جريدة(المغرب) في افتتاحية عددها اليوم، الى العملية العسكرية التي تبناها الحرس الثوري الايراني وأعلن عنها التلفزيون الرسمي
دون تقديم مزيد من التفاصيل المتعلقة بالعملية، قبل أن ينشر بيان للحرس الثوري الذي أعلن عن استهداف عدة منشآت عسكرية وأهداف مهمة للاحتلال بقصف صاروخي انتقاما من اغتيال نصر الله والقيادي في فيلق القدس واغتيال اسماعيل هنية .
وأضافت الصحيفة، أن حزمة الصواريخ التي أطلقت من ايران وبلغت الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال دقائق معدادات باغتت الاحتلال وأجهزته التي لم تصدر انذارها الا قبل دقيقة من وقوعه، رغم أنها أعلنت عن تلقيها لمعلومات استخباراتية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عن استعداد ايران لتنفيذ عملية عسكرية منذ منتصف نهار أمس.
وأشارت، الى أن هذه الضربة الصاروخية سبقها تطورات ميدانية جمة سواء باعلان الاحتلال عن بدء عمليته العسكرية البرية في الجنوب اللبناني سبقها كلمة رئيس حكومة الاحتلال توجه فيها الى الشعب الايراني، مبرزة أن هذه الرسالة التي وجهت من قبل الاحتلال بعد ثلاثة أسابيع من تقدمه النسبي في ميدان المعركة، أراد من خلالها القائمون عليه أن يعلنوا أن الاحتلال هو اللاعب الأقوى والأبرز في المنطقة وأنه في طور اعادة تشكيلها وفق استراتيجية تخدم مصالحه، لكنه طيلة يوم أمس تكبد خسارة جولات عدة.
وبينت في سياق متصل، أن أحداث، يوم أمس، أعلنت عن دخول المنطقة الى مرحلة جديدة عنوانها الأبرز أن الحرب توسعت وهي في طور الاحتدام لتجر المنطقة الى مربعها في طور جديد سيكون مختلفا كليا عن الأطوار السابقة التي نجحت فيها الادارة الأمريكية باقناع عدة أطراف
من محور المقاومة بتجنب التصعيد مقابل تعهدها بوضع حد للحرب على غزة، لكنها عجزت عن ذلك بل وحل محله تحذير مباشر وصريح بأنها لن تسمح بضرب الاحتلال وفق ما جاء بذات الصحيفة .