توعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت، بـ”رد أقوى إذا لزم الأمر” على أي عدوان صهيوني، وذلك في ظل تقارير عن رد صهيوني قريب على الهجوم الصاروخي الإيراني الثلاثاء الماضي.
وقال عراقجي في مؤتمر صحفي في مبنى السفارة الإيرانية بدمشق في ختام زيارة إلى سوريا استمرت يوما واحدا، بشأن احتمال شن الكيان الصهيوني هجوما على إيران، “إن ردنا على أي هجوم صهيوني سيكون متناسبا، بل وأقوى إذا لزم الأمر”.
وتابع “لقد أثبتنا ذلك في الماضي، وهم مدعوون لاختبار عزيمتنا مرة أخرى”.
وأعلنت إيران مساء الثلاثاء الماضي شن هجوم بـ200 صاروخ على الكيان الصهيوني، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية في جويلية الماضي، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وجاء الهجوم الإيراني في خضم تصعيد غير مسبوق بين حزب الله اللبناني والكيان الصهيوني عبر الحدود بعد إعلان الأخيرة توسيع أهداف الحرب على حركة حماس إلى لبنان لتشمل السماح بعودة سكان الشمال الذين نزحوا منه بفعل المواجهات مع الحزب اللبناني.
وأكد عراقجي اليوم دعم طهران لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، قائلا “هناك قضيتان عاجلتان على جدول أعمالنا، تلبية احتياجات اللاجئين اللبنانيين وتأمين وقف إطلاق النار في غزة ولبنان”.
وأضاف أن إيران أرسلت بالفعل مساعدات إنسانية إلى سوريا لمساعدة اللاجئين اللبنانيين في سوريا، ومن المتوقع وصول المزيد قريبا.
وأشار عراقجي إلى أن المبادرات الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار قيد المناقشة حاليا، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل محددة، مؤكدا أن أي شروط لوقف إطلاق النار يجب أن تكون مقبولة من قبل الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء.
وبشأن علاقة إيران بسوريا، سلط عراقجي الضوء على الشراكة الاستراتيجية العميقة الجذور بين البلدين، وأكد أن دعم إيران لسوريا سيستمر في جميع الظروف.
ووصل الوزير الإيراني في وقت مبكر صباح اليوم إلى دمشق في زيارة لسوريا، قادما من لبنان.