تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الاربعاء، حول عديد المواضيع التي تهم الشأن الوطني من أبرزها فوز رئيس الجمهوية قيس سعيد بعهدة رئاسية جديدة للمضي قدما نحو مرحلة البناء والتشييد والتطرق الى تكاثر سمكة الأرنب القاتلة ودعوات للبحارة باتلافها اضافة الى تسليط الضوء على الحركة التجارية بين تونس وليبيا بسبب تراجع الصادرات للشهر الثامن على التوالي .
وأفادت جريدة(الصحافة) في مقالها الافتتاحي، بأنه من المهم أن نتوجه الى سيادة رئيس الجمهورية الذي أثبتت نتائج الانتخابات بما لا يدع مجال للشك أن له شعبية لاتضاهي وأنه خارج أي منافسة وأن التونسيين يثقون فيه دون غيره بالقول أن المرحلة المقبلة تحتاج الى العمل وبذل الجهد مبينة أنه من المفيد مراجعة طرق التعامل مع رجال الأعمال في تونس فهم يحتاجون الى رسائل طمأنة من قبل رئيس الجمهورية تجعلهم يدخلون غمار الاستثمار بكل حماس.
وأضافت الصحيفة، أنه على قدر الثقة الكبيرة التي منحها الشعب التونسي لرئيسه على قدر كبر المسؤولية وجسامتها وقطعا يحتاج التونسيون جميعا الى رسائل طمأنة متعددة الأبعاد فكل فئة وكل شريحة وفق حاجياتها وانتظاراتها، مشيرة الى أن الطبقات الفقيرة والمتوسطة تنتظر لا شك تحسنا في أوضاعها الاقتصادية وتراجعا للتضخم خاصة بعد التدهور الكبير للمقدرة الشرائية والمعاناة اليومية التي يتكبدها المواطن من أجل تأمين حاجياته الأساسية وهذا ما يقود الى ضرورة اضطلاع الدولة بدور اجتماعي أكبر.
وأشارت في سياق متصل، الى أن المشهد الاعلامي التونسي في حاجة ماسة الى تدشين مرحلة جديدة تتم فيها مراجعات عميقة بشأن وضعية المؤسسات الاعلامية كلها سواء كانت عمومية أومصادرة أو خاصة وتمحيص مصادر التمويل والمداخيل وقضايا الاشهار والبحث في العلائق القائمة بين السياسي والاعلامي والمالي .
وخلصت، الى أن بلادنا محتاجة الآن الى أكبر قدر من الهدوء ودرء الانقسام والصراعات والبحث عن أرضية مشتركة من التفاهم بين كل التونسيين والالتفاف حول تونس باعتبارها بوصلة الجميع من أجل تدشين مرحلة البناء وتحقيق كل الأحلام المؤجلة وفق ما ورد بذات الصحيفة.
واهتمت جريدة (الصباح) في ورقة خاصة بسمكة الأرنب القاتلة التي تعد من الكائنات البرية الغازية وتوجد في البحر الأحمر والمحيطات ووصلت الى مياه البحر الأبيض المتوسط، مبينة أنه تم رصد أكثر من 1000 صنف من الأنواع غير الأصلية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وبدأت تنتشر في المنطقة وهو ما يثير قلقا بشأن التهديد الذي تشكله على النظم الايكولوجية البحرية ومجتمعات الصيد المحلية.
وأضافت الصحيفة، استنادا الى الأستاذة الجامعية بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس مختصة في التنوع البيولوجي والكائنات الدخيلة جميلة السنوسي، التي كشفت أن سمكة الأرنب القاتلة تعتبر من الأسماك الدخيلة على البحر الأبيض المتوسط وهي متأتية من عائلة متكاملة تضم عديد الأصناف، مشيرة الى أن هذه السمكة تشهد تكاثرا بسواحل المهدية وهي للأسف من أخطر أنواع الأسماك الدخيلة الموجودة الآن بحوض البحر الأبيض المتوسط .
وأشارت المتحدثة، بحسب الصحيفة ذاتها، أنه يوجد في السمكة سم قاتل وهو مادة “التيترودوتوكسين” وهذه المادة أقوى من “الزرنيخ” بآلاف المرات ولا يوجد ترياق أومصل لمعالجة التسمم عند حدوثه، مبينة أن أول ظهور لسمكة الأرنب القاتلة في المياه التونسية كان في سنة 2010 وهذا لا يعني أن هذا الصنف من الأسماك غير موجود من قبل لكن تمت ملاحظة تواجدها خلال السنة المذكورة .
وشددت الجامعية المختصة في التنوع البيولوجي والكائنات الغريبة، على ضرورة التحرك والحد من تكاثر هذه السمكة لأنها قد تتسبب في كوارث، نافية أن يكون لها تأثير على الأسماك الأخرى لكن قد تؤدي الى موت محقق في حال استهلاكها وفق ما ورد بذات الصحيفة .
وتطرقت جريدة(المغرب) في ركنها الاقتصادي، الى تراجع الحركة التجارية بين تونس وليبيا، حيث كشف الأرقام الرسمية أن الصادرات التونسية في تراجع مستمر منذ جانفي 2024، ورغم الاعلان عن عودة الحركة عبر معبر رأس جدير في جويلية الماضي الا أنها لم تسترجع نسقها العادي.
وأضافت الصحيفة، أن المعهد العربي لرؤساء المؤسسات قدر في قراءة حول “تداعيات اغلاق معبر رأس الجدير على الأقتصاد الوطني ” الخسائر خلال فترة اغلاق المعبر منذ مارس الى جويلية 2024 بحوالي 180 مليون دينار من ايرادات الصادرات وتوقع أن تصل الى قرابة ال300 مليون في نهاية السنة في حال لم يسترجع المعبر نسقه السابق واستمرار فترات الانتظار الطويل.
وأشارت، استنادا الى الأمين العام للغرفة الاقتصادية التونسية الليبية المشتركة علي الذوادي، أن العقبات أمام السلع التونسية المتجهة الى ليبيا متواصلة منذ بداية السنة وخاصة عبور الشاحنات، مشيرا الى أن معبر ذهيبة وازن بقدرات محدودة وليس بالامكان استيعاب حجم حركة للشاحنات وأضاف المتحدث، أن الاعتبارات السياسية تحول دون وصول السلع التونسية الى الجانب الشرقي من ليبيا، مبينا أن الجانب التونسي أعطى الأولوية للسوق المحلية في السلع بهدف تلافي أي نقص محتمل مما يحد من صادرات بعض السلع على غرار مصبرات الطماطم وتقلص في بعض آخر على غرار الحليب، اضافة الى العقبات الادارية التي تعترض التجار الليبيين .
وبينت في سياق متصل، أن الوجهة الليبية تكتسي أهمية بالنسبة للصادرات التونسية الا أنها ليسا من بين البلدان الأعلى تصديرا الى ليبيا، ففي دراسة للمصرف المركزي الليبي تأتي تركيا في المركز الأول كأول مزود للسوق الليبية تليها الصين ثم ايطاليا .