أشرف والي المهدية، أنيس العذاري، امس الخميس على جلسة الإستعداد لإنطلاق موسم جني وتحويل الزيتون 2024 -2025.
وتمّ خلال هذه الجلسة تقديم عرض من قبل مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية تناول أهمية قطاع الزيتون على المستويين الوطني والجهوي وتقييم الموسم الزيتي الفارط مع استعراض جملة الإجراءات المتخذة لإنجاح الموسم الزيتي الحالي، حيث بلغت تقديرات صابة الزيتون لهذا الموسم بحوالي 185 ألف طن زيتون أي ما يعادل 37 ألف طن زيت بزيادة تقدر بنسبة 45% مقارنة بالموسم الفارط وتحديد تاريخ افتتاح الموسم الزيتي لهذه السنة يوم 25 أكتوبر 2024 إلى غاية 31 مارس 2025 .
وأكّد الوالي خلال كلمته الإفتتاحية أنّ قطاع الزياتين يعتبر من أهمّ ركائز القطاع الفلاحي بالجهة حيث يساهم بقرابة 20 % من قيمة الناتج الفلاحي الجملي كما تعدّ غابة الزياتين أكثر من 6,1 مليون أصل زيتون تمتد على مساحة تقدّر بـ 165 ألف هكتار منها 80 ألف هكتار زياتين بيولوجية و 230 وحدة تحويل منها 65 معصرة بيولوجية و 193 معصرة ذات نظام متواصل، وفق ما جاء على الصفحة الرسمية لولاية المهدية.
كما أشار إلى أنّ تقديرات الموسم الحالي تبشّر بموسم فلاحي واعد سيساهم في توفير مزيد من اليد العاملة تقدّر بـ 1,8 مليون يوم عمل بين جني وتحويل مما يستدعي تضافر جهود جميع المتدخلين لإنجاحه من خلال أخذ التدابير اللازمة على جميع مراحل الموسم من الجني والنقل والترويج والتحويل والخزن لضمان جودة المنتوج مع المحافظة على الشروط الصحيّة و البيئيّة.
وشدّد الوالي على ضرورة رفع الاخلالات والنقائص المسجّلة ببعض المصبّات إثر المعاينات الميدانية المنجزة من قبل اللجنة الجهوية لمراقبة المعاصر ومصبّات المرجين قصد استيعاب كميات المرجين المتوقعة لهذه السنة تفاديا للإشكاليات البيئية والصحيّة والاجتماعيّة المنجرّة عنها مع الدعوة للقيام بدوريات أمنية لحماية الصابة من السرقات بالتعاون مع حرّاس الغابات، مشيرا إلى ضرورة التدخّل العاجل بالتنسيق مع الإدارات المعنية وبمعاضدة من أهل المهنة (اتحاد الفلاحين وغرفة المعاصر) لمسح عدد من المسالك الفلاحية والعمل على توفير الظروف الملائمة لنقل العملة لتأمين عمليات الجني وضرورة استخدام طرق جني تحافظ على الشجرة المباركة من جهة وتضمن جودة الزيوت المنتجة من جهة أخرى مع حثّ كافة المتدخلين إلى ضرورة توفير أفضل الظروف لإنجاح الموسم الذي سيساهم في مزيد دفع العجلة الاقتصادية بالجهة.
كما أوصى الوالي بـعقد جلسات محلية بإشراف المعتمدين للتصدّي لظاهرة سرقة الزيتون وتأمين الصابة وعقد جلسة عمل للنظر في إمكانية بعث سوق جملة لترويج وبيع مختلف أصناف الزيتون وخاصّة منها الزيتون البيولوجي الذي تتميّز به الجهة وعقد جلسة عمل لتحديد أولويات التدخل لمسح المسالك الفلاحية بالجهة وتسهيل الوصول إلى الضيعات فضلا عن فكّ عزلة المواطنين القاطنين بالمناطق الريفية، إضافة إلى تنظيم يوم إعلامي وتحسيسي حول التشجيع على الإستثمار في مادة المرجين.