أعلن والي المنستير عيسى موسى اليوم الإثنين 14 أكتوبر 2024، تحديد موعد انطلاق موسم جني الزيتون 2024-2025 بولاية المنستير والموافق لتاريخ 21 أكتوبر الجاري.
وأوضح الوالي في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، على هامش جلسة عمل انتظمت اليوم بمقر ولاية المنستير استعدادا لانطلاق موسم جني الزيتون بالجهة، أنّ صابة الزيتون خلال هذا الموسم طيّبة، حيث تقدر بـ82 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 16.4 ألف طن من الزيت، مسجّلة زيادة بنسبة 145 في المائة مقارنة بالموسم الفارط (33 ألفا و500 طن من الزيتون و6700 طن من الزيت).
وأكد الوالي ضرورة تضافر جهود مختلف المصالح الإدارية والأمنية المعنية للحفاظ على هذه الصابة وتأمينها من مرحلة جني الزيتون إلى تحويله فتعليب الزيت، خاصة أنّ موسم جني الزيتون مهم ويوفر فرص عمل ظرفية كبيرة ويساهم في التنمية وفي الاقتصاد الوطني.
وتقرّر خلال الجلسة التدخل لتهيئة المسالك الفلاحية ذات الأولوية من أجل تسهيل عملية ولوج الفلاحين إلى غابات الزياتين، إلى جانب التأكيد على ضرورة وسق أصحاب المعاصر لآلات الوزن، وإحداث البلديات لنقاط بيع الزيتون.
ويبلغ سعر التحويل في المعاصر التقليدية وشبه العصرية مع رفع الفيتورة 140 مليم للكيلوغرام الواحد، و150 مليم للكلوغرام بدون رفع الفيتورة في حين حدد سعر التحويل مع رفع الفيتورة في المعاصر ذات سلسلة مسترسلة ب200 مليم للكيلوغرام، وينتظر أن يؤمن عملية جني صابة 9100 عامل وعاملة، حسب ما تم تداوله خلال الجلسة.
من جانبها، ذكرت رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير، منيرة الغربي سهلول، لوكالة « وات »، أنّ تقديرات كمية المرجين خلال هذا الموسم تبلغ 54 ألف متر مكعب، مشيرة إلى أنّ الجهة تعد 5 مصبات بطاقة استيعاب حالية تناهز 89 ألف م3.
وشهد الموسم الفلاحي 2023-2024 رش مادة المرجين على مساحة 303 هكتارات أي 18 ألفا و900 أصل زيتون على ملك مجموع 48 فلاح بجمال، وبني حسان، وزرمدين، والمكنين، وقصيبة المديوني.
من جهته، دعا رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة الصيد البحري بالمنستير، محمّد دغيم، أنّه إلى التفكير في منوال آخر لقطاع الزياتين أمام التغييرات المناخية الراهنة، والاتجاه نحو الزيتون السقوي خاصة أن 13 مليون م3 من المياه المستعملة تسكب في البحر، مقترحا انتقال معاصر الزيتون من تقنية التحويل من 3 مراحل إلى مرحلتين للتخلص نهائيا من مادة المرجين والمحافظة على المحيط.
وأفاد، من جانبه، المدير الجهوي للديوان الوطني للزيت، إبراهيم لحوار، بأنّ أسعار الزيت تخضع للتأثير المباشر من السوق العالمية، متوقعا تدخل الديوان للتحكم في السوق، سيما وأنّه تم تعليب وذكر أنّهم علبوا 7 ملايين قارورة زيت زيتون لمواصلة تجربة السنة الفارطة في توفير زيت زيتون للمستهلك التونسي.