ضجت منصات التواصل الاجتماعي نهاية الأسبوع بلوحات ورسوم فنية تجسد اللحظات الأخيرة من حياة البطل الشهيد رئيس المكتب السياسي لحماس يحي السنوار والتي أثارت ضجة كبيرة حيث أشاد نشطاء على مواقع التواصل ببطولته وشجاعته واستبساله في القتال حتى الرمق الأخير.
الصور التي رسمها فنانون من العالم استلهمت من مقطع فيديو نشرته القناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، فيديو نشره الكيان المغتصب ليظهر بطولته ففضح به كذبه وافترائه وانقلب من خلاله السحر على الساحر.
فبعد ان ادعى الكيان الصهيوني ان يحي السنوار يختبئ وانه فار استشهد السنوار في ساحة المعركة صدفة وفي مكان لم يتوقعه احد حتى اسرائيل نفسها.
وحسب تقارير اعلامية فان الجيش الاسرائيلي كان ينفذ عملية روتينية في غزة وتحديدا في رفح منطقة “تل السلطان” والتي تعتبر من اشد المناطق خطورة في غزة حيث لم تتمكن اسرائيل الى اليوم من فرض السيطرة عليها لشدة الاشتباك فيها وفجاة رصد الجيش الاسرائيلي تحركات لثلاثة عناصر باحد المباني فاشتباك معها وقد اظهر مقطع فيديو من كاميرا أحد الجنود الذين شاركوا في المعركة الأخيرة في مواجهة رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) يحيى السنوار اللحظات الأولى للمواجهة بين قوات الجيش والمجموعة التي يرأسها السنوار، فقد أطلق الجنود النار وأصابوا يد السنوار، وبعد ذلك انقسمت مجموعته، ودخل اثنان منهم إلى منزل مجاور، وتوجه السنوار إلى منزل آخر.
وقال أحد الجنود عبر اللاسلكي “لقد شاهدته داخل هذا المنزل” ليقوم رئيس حماس بفتح النار على أفراد القوة الإسرائيلية مصيبا أحد الجنود بجروح خطيرة، وبينما كان يهم برمي قنبلة يدوية تجاههم، تحركت الدبابات ووجهت مدافعها إلى المنزل.
وتكشف الكاميرا أن السنوار المصاب في يده تمركز في الطابق الثاني من المنزل، ليأتي طلب قائد الكتيبة 450 بإطلاق طائرة مسيرة لمسح المبنى قبل اقتحامه، ولم يتخيل أحد من الحاضرين أن صورة الملثم التي التقطتها المسيرة هي للسنوار وأنها ستكون آخر توثيق لبطولاته.
الصورة التي التقطتها المسيرة والتي تظهر شجاعة مهندس طوفان الأقصى يحي السنوار واستبساله في القتال حتى النفس الأخير وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية ورغم اصابة يده حمل العصا ويرمي بها المسيرة وهو جالس على آريكة هزت العالم وشهد واشاد له الغرب قبل العرب ببطولته ووقوفه كتفا الى كتف مع المقاتلين صورة سيخلدها التاريخ.