أعلنت السلطات التركية عن تفكيك شبكة إجرامية، نهاية الأسبوع الماضي، تضم عدد من الأشخاص بينهم أطباء وممرضين، يشتبه في تورطهم في تزوير تقارير طبية وتقديم علاجات غير ملائمة للرضع، ما أسفر عن وفاة عدد منهم.
وأفاد تقرير نشرته يومية “ديلي صباح”، اليوم الاثنين، بأن أعضاء الشبكة كانوا ينقلون الرضع إلى مستشفيات معينة في إسطنبول، بدلا من تلك القادرة على توفير الرعاية المناسبة، بهدف الحصول على مدفوعات أعلى من نظام الضمان الاجتماعي في تركيا عبر اختيار علاجات باهظة الثمن.
وأضاف التقرير، نقلا عن مصادر قضائية، أن هذا الاحتيال تسبب في وفاة ما لا يقل عن 12 رضيعا، نتيجة إبقائهم لفترات طويلة في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة دون ضرورة طبية.
وأشار إلى أنه في كثير من الحالات، قدم ممرضين أنفسهن كأطباء لأسر الأطفال وأعطوا العلاجات الطبية دون علم أطباء المستشفى، مما أدى إلى عواقب وخيمة على الرضع.
وذكر المصدر ذاته أن الادعاء العام التركي يطالب بفرض عقوبات بالسجن تتجاوز 500 عام على أعضاء الشبكة الإجرامية، بتهم تشمل القتل العمد وتشكيل منظمة إجرامية وتزوير وثائق رسمية، مسجلا أن السلطات قد اعتقلت حتى الآن 22 مشتبها بهم في إطار التحقيقات الجارية.
وفي هذا الصدد، أعلن وزير الصحة التركي، كمال ميميش وغلو، عن إلغاء تراخيص 11 مستشفى إثر تفكيك الشبكة الإجرامية، مؤكدا مواصلة التحقيقات في جميع المرافق الصحية المشتبهة بالتعاون مع الشبكة.