توج رودري لاعب خط وسط إسبانيا ومانشستر سيتي الإنقليزي يوم الاثنين للمرة الأولى بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وذلك خلال النسخة 68 من حفل جوائز الكرة الذهبية في مسرح شاتليه بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأحرز رودري الجائزة متفوقا على البرازيلي فينيسيوس جونيور والإنقليزي جود بلينغهام لاعبي ريال مدريد.
وتوجت الإسبانية أيتانا بونماتي لاعبة برشلونة بجائزة أفضل لاعبة في العالم للمرة الثانية.
ولعب رودري، الذي وصفه بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بأنه “أفضل لاعب وسط في العالم”، دورا محوريا في مساعدة سيتي على الفوز بلقب البطولة الإنقليزية الممتازة للمرة الرابعة على التوالي، كما اختير أفضل لاعب في بطولة أوروبا 2024 بعد مساعدة إسبانيا في تعزيز رقمها القياسي بالفوز باللقب للمرة الرابعة.
ويعد رودري (28 عاما) أول لاعب وسط دفاعي يفوز بجائزة الكرة الذهبية منذ لوتار ماتيوس في عام 1990، وثالث إسباني يفوز بالجائزة بعد ألفريدو دي ستيفانو (1957 و1959) ولويس سواريز (1960).
ورغم هيمنة لاعبي البطولة الإسبانية على الجائزة، لم يفز أي لاعب إسباني بها منذ فوز لويس سواريز أسطورة برشلونة قبل أكثر من 60 عاما، رغم “الجيل الذهبي” لإسبانيا الذي أحرز كأس العالم 2010 وبطولتي أوروبا 2008 و2012.
لكن رودري أنهى أخيرا ذلك الانتظار بمهارات فريدة جعلت مانشستر سيتي القوة المهيمنة في إنقلترا وساعدت إسبانيا على استعادة تفوقها في أوروبا مرة أخرى.
وقال رودري على خشبة المسرح في الحفل “اليوم ليس انتصارا بالنسبة لي، وإنما هو انتصار لكرة القدم الإسبانية، وللعديد من اللاعبين الذين لم يفوزوا بها وكانوا يستحقونها، مثل (أندريس) إنيستا، وتشابي (هرنانديز)، وإيكر (كاسياس)، وسيرجيو بوسكيتس، والعديد والعديد غيرهم، إنه من أجل كرة القدم الإسبانية ومن أجل كيان لاعب خط الوسط. اليوم كتب لي العديد من الأصدقاء وأخبروني أن كرة القدم فازت، لأنها منحت الظهور للعديد من لاعبي خط الوسط الذين عملوا في الظل واليوم أصبحوا يخرجون إلى النور. أنا شخص عادي لديه قيم، يدرس، ويحاول القيام بالأشياء بشكل جيد… ويمكنه الوصول إلى القمة، شكرا لكم جميعا”.
وأصبح رودريغو ثالث لاعب غير ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو يفوز بالجائزة منذ عام 2008، وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2003 التي لم يدخل فيها ميسي ورونالدو القائمة النهائية للمرشحين، والمكونة من 30 لاعبا.
وكان البرتغالي رونالدو، الذي فاز بالجائزة خمس مرات وكان آخر لاعب من البطولة الإنقليزية الممتازة فاز بها عند تتويجه في 2008، قد غاب عن الترشيحات العام الماضي أيضا بعد انتقاله إلى السعودية.
ولم يكن ميسي، الذي فاز بالجائزة ثماني مرات وهو رقم قياسي حققه في 2023، ضمن المرشحين رغم فوز الأرجنتين بكوبا أمريكا.
ولم يتذوق رودري طعم الخسارة سوى مرة واحدة خلال آخر 18 شهرا، وذلك عندما تلقى سيتي هزيمة مفاجئة في نهائي كأس الاتحاد الإنقليزي أمام مانشستر يونايتد الموسم الماضي.
وشهد الحفل فوز الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد بجائزة أفضل مدرب في العالم، لكنه لم يكن من بين الحضور.
وقاد أنشيلوتي ريال مدريد للفوز برابطة أبطال أوروبا وبطولة اسبانيا وكأس السوبر الأوروبية.
وفاز ريال مدريد بجائزة أفضل ناد على مستوى كرة القدم للرجال بينما فاز برشلونة بجائزة أفضل ناد على مستوى كرة القدم للسيدات، وذلك بعد أن توج كل من الفريقين بثنائية البطولة ورابطة الأبطال في الموسم الماضي.
وتقاسم الإنقليزي هاري كين لاعب بايرن ميونيخ والفرنسي كيليان مبابي لاعب ريال مدريد جائزة غيرد مولر لأفضل هداف في الموسم السابق.
وفاز الأمين جمال لاعب برشلونة بجائزة كوبا بعد أن ساعد إسبانيا على تقديم مشوار مثالي في بطولة أوروبا 2024 إذ فازت بجميع مبارياتها السبع في طريقها للقب.
وفازت الإسبانية جيني إيرموسو بجائزة سقراط إثر دورها في الكفاح من أجل حقوق المرأة في كرة القدم وموقفها الشجاع في مواجهة التمييز على أساس الجنس في الرياضة.
وحافظ الأرجنتيني إمليانو مارتينيز على جائزة ليف ياشين التي تقدم لأفضل حارس مرمى بعدما فاز لاعب أستون فيلا بها في العام الماضي.
وأقيم حفل الكرة الذهبية هذا العام بالشراكة بين مجموعة أموري، المالكة لشركتي فرانس فوتبول وليكيب للإعلام، والاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا)، وفقا لاتفاقية أعلن عنها اليويفا في نوفمبر 2023.