تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تدخل ساحة القتال: وثائق تكشف عن صفقة سرية أمريكية في إفريقيا..#خبر_عاجل

في خطوة مثيرة للجدل، كشفت وثائق مسربة أن القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) تسعى جاهدة للحصول على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التي طورتها شركة OpenAI، وذلك لدعم عملياتها العسكرية في القارة.

هذه الشراكة بين المؤسسة العسكرية الأمريكية وشركة التكنولوجيا العملاقة تثير تساؤلات جدية حول الآثار الأخلاقية والقانونية لاستخدام هذه التقنيات المتقدمة في سياقات عسكرية، خاصة في مناطق معروفة بوجود صراعات وتحديات أمنية.

وقد أظهرت وثيقة حصل عليها موقع “ذا إنترسبت” أن أفريكوم اشترت خدمات الحوسبة السحابية من مايكروسوفت، والتي تشمل مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي التي طورتها OpenAI.

وحسب تقرير لموقع “ن بوست” تسعى أفريكوم وفق الوثيقة الصادرة في 30 أيلول/ سبتمبر إلى استخدام هذه التقنيات لتحسين قدراتها في جمع وتحليل المعلومات، واتخاذ قرارات أسرع، وتطوير استراتيجيات عسكرية أكثر فعالية.

وتقول الوثيقة: “تعمل القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا في بيئة ديناميكية ومتطورة حيث تلعب تكنولوجيا المعلومات دورًا حاسمًا في تحقيق أهداف المهمة”، بما في ذلك “مهمتها الحيوية في دعم شركائنا في المهمة الأفريقية [و] التدريبات المشتركة للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا”.

وتحمل الوثيقة، التي تحمل عنوان “معلومات غير سرية خاضعة للرقابة”، علامة “فيدكون”، مما يشير إلى أنه لا يُفترض توزيعها خارج نطاق الحكومة أو المتعاقدين. وتظهر أن طلب أفريكوم تمت الموافقة عليه من قبل وكالة أنظمة الدفاع المعلوماتية. وعلى الرغم من أن سعر الشراء محجوب، فإن وثيقة الموافقة تشير إلى أن قيمته أقل من 15 مليون دولار.

ومثل بقية وزارة الدفاع، فإن أفريكوم – التي تشرف على عمليات البنتاغون في جميع أنحاء أفريقيا، بما في ذلك التعاون العسكري المحلي مع حلفاء الولايات المتحدة هناك – لديها شهية متزايدة للحوسبة السحابية.

تعتبر هذه الشراكة بين أفريكوم وشركة OpenAI تطوراً مثيراً للجدل، حيث يثير تساؤلات حول التوازن بين الحاجة إلى الأمن والتكنولوجيا المتقدمة وبين الحفاظ على القيم الإنسانية وحقوق الإنسان. يجب على المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية أن تعمل على وضع إطار تنظيمي واضح لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.